تحية فخر واعزاز لرجال صدقوا ما عاهدوا الله علية تحية يملؤها نشوة الانتصار.
رغم مرور الزمن سنظل نتذكر هذا النصر جيلا بعد جيل تحية الى الرئيس المؤمن محمد انور السادات، رجل الحرب والسلام، تحية لقائد كانت وصيته ان يكتب على قبره "عاش من اجل السلام ومات من اجل المبادئ"، تحية للزعيم جمال عبد الناصر الذي أعاد بناء القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 67، تحية لشعب مصر العظيم الذي وقف خلف قواته المسلحة بكل ما يمكن تقديمه، تحية لقادة الأسلحة في هذا اليوم التاريخي من ايام مصر والامة العربية، تحية لجنود مصر الاوفياء الذين حموا الارض والعرض والكرامة وصانوا واستعادوا تراب الوطن فسدد الله رميتهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى، تحية لرجال كانت صيحتهم الله اكبر وهدفهم النصر او الشهادة في ملحمة سيظل يذكرها التاريخ.
تلك الحرب التي مازالت تدرس في اعتي الأكاديميات العسكرية الغربية، وهذه البطولات المعجزة التي قام بها جنود مصر خير اجناد الله في الارض.
و تمر الأيام والسنين وما تحملها هذه الحرب من بطولات وإعجاز اكتشفت تجعلنا نقف مذهولين امام عظمة هؤلاء الجنود الأبطال والبطولات التي مازالت مخبئة بين ثنايا تراب ارض سيناء الغالية اربعة وأربعون عاما شاهدة على عظمة هذه الحرب ضد هذا الصهيوني المتغطرس الذي كسر جيش مصر أسطورته الكاذبة بأنه الجيش الذي لا يقهر، وخط بارليف الذي لا يمكن اقتحامه.
تحية لاشقائنا العرب على وقفتهم وتلاحمنا معا في هذه الحرب التي لا تنسى، انها روح اكتوبر التي نتحدث عنها.
الزمان السادس من اكتوبر العاشر من رمضان من سنة 1973، المكان شط قناة السويس، التوقيت الساعة الثانية ظهرا، الحالة شهر رمضان، الجنود صائمون، صيحتهم الله اكبر، الهدف النصر او الشهادة.. رحم الله شهداء اكتوبر الأبطال ورحم الله قادتنا مصدر فخرنا واطال الله في عمر من منهم على قيد الحياة.. تحيا مصر ويحيا جيش مصر.
أحمد سمير رئيس جمعية الأخوة المصرية التونسية