عقدت هيئة مهرجان صفاقس الدولي مساء أمس 14 جويلية الجاري وبأحد النزل بصفاقس ندوتها الصحفية لتقديم برنامج الدورة 40 التي ستنطلق يوم 20 جويلية وتختتم يوم 15 اوت القادم وتم تقديم برنامج هذه الدورة التي فاقت ميزانيتها المليار من المليمات منها 500 ألف دينار منحة من رئاسة الحكومة.
هذا وقد انطلقت الندوة الصحفية بكلمة ترحيبية من قبل المكلفة بالاعلام عضو هيئة مهرجان صفاقس الدولي رشيدة الغريبي تلتها كلمة المدير التنفيذي للمهرجان عزالدين الزوش الذي تم تعيينه مؤخرا خلفا لمبروك المعشاوي مدير اذاعة صفاقس الذي خيّر الانسحاب نتيجة عدم وجود أجواء ملائمة ومنسجمة بين بقية اعضاء الفريق حسب ما عبر عنه الزوش في الندوة الصحفية والذي أضاف أن الهيئة عكفت على انجاح هذه الدورة عبر برمجة عروض من شانها أن تعطي الانطباع الجيد رغم محدودية الميزانية ورغم المدة القصيرة لعمل الهيئة وبداية شروعها في تأثيث وهندسة فقرات المهرجان والتي ستمتد على 16 سهرة على ركح مهرجان سيدي منصور الصيفي.
هذا و سيكون الافتتاح يوم الجمعة 20 جويلية الجاري من خلال عرض فني يؤثثه الفنان لطفي بوشناق ثم تكون السهرة يوم 21 جويلية الجاري مع مسرحة “المكي وزكية” للفنان الأمين النهدي أما يوم 23 جويلية فسيكون اللقاء مع الثلاثي سمير لوصيف والهادي الدنيا والشاب سليم لتكون السهرة يوم 25 جويلية مع عرض "الزيارة" وتكون السهرة يوم 26 جويلية مع الفنان السوري ناصيف زيتون الذي عرف بأغنية "مش عم تضبط معي"، أما يوم 28 جويلية فتكون السهرة مع عرض فني بامضاء الثنائي ماستر سينا و إيناس.
وبالنسبة الى سهرة يوم 30 جويلية فقد خصصت للفنان اللبناني راغب علامة كما تكون السهرة يوم 1 أوت مع عرض"المحفل" للفنان رياض الشابي ابن صفاقس ليكون جمهور المهرجان يوم 3 أوت على موعد مع سهرة فنية ليسرى محنوش وتكون السهرة يوم 6 أوت مع مسرحية “ماهوش موجود” لكريم الغربي لتجمع سهرة يوم 7 أوت الثنائي زياد البرجي من لبنان وأحمد الشريف الذي يعود بعد غياب عن الساحة الفنية لسنوات.
ويكون موعد السهر يوم 9 أوت مع عرض “الكرنفال” للفنان التونسي حسان الدوس لتكون السهرة يوم 11 أوت مع شيوخ سلاطين الطرب ويكون اللقاء يوم 12 أوت مع عرض يجمع بين المدحة و الراب بامضاء بلطي ليسهر الجمهور يوم 13 أوت مع عرض “البالي الصيني” وهو عرض مدعّم من وزارة الشؤون الثقافية فالاختتام يوم 15 أوت القادم مع فنان صفاقس صابر الرباعي.
يشار الى ان عرض برمجة المهرجان خلال هذه الندوة الصحفية قابله استياء كبير في صفوف الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام حيث أجمعوا بصوت واحد أن مدينة صفاقس بحاجة ماسة الى انعاش المشهد الثقافي خاصة و المدينة ذاقت التهميش لسنوات عديدة وان انعاش المشهد لا يكون عبر برمجة مثل التي تمت برمجتها في هذه الدورة ولا يكون عبر تلك الأسماء المقدمة والتي استهلكت كثيرا على غرار الأمين النهدي وكريم الغربي الذي كان موجودا رفقة لطفي بوشناق في مهرجان المدينة منذ ثلاثة اشهر الى جانب صابر الرباعي والتي لا تمرّ دورة الاّ ويكون حاضرا فيها، كما طالبوا بتشكيل جمعية للمهرجان تسهر على تسيير فقرات المهرجان من الناحية المادية واللوجيستية معربين عن استغرابهم من اللخبطة التي حصلت داخل الهيئة وخاصة مع تعيين مدير تنفيذي جديد خلفا للمدير الرسمي مبروك المعشاوي مطالبين الهيئة بتشريك جميع الأطراف الاعلامية والثقافية بصفاقس من أجل هندسة برنامج يرتقي بالجهة ويكون له الشعار المميز لصفاقس وان لا يكون مجرد مهرجان يمضي فقط دون تسجيل نجاح يذكر فيشكر.
وعموما ما يمكن قوله ان الميزانية التي تم رصدها للمهرجان والتي فاقت المليار يمكن أن تكون الدورة الأربعين للمهرجان من خلالها دورة استثنائية اذا ما تم طبخ فقرات المهرجان على نار هادئة وتشريك أكثر عدد ممكن من أبناء جهة صفاقس وخاصة أن الساحة الفنية بالجهة تزخر بأسماء لها من الوزن الثقيل وشرفت الجهة في عدة محافل دولية وعربية ولكن للأسف البرنامج ولد عبر عملية استعجالية قيصرية كان الهدف من ورائها انقاذ هذه الدورة من قبل هيئة تسلمت زمام الأمور منذ 60 يوما فقط والأكيد ان هذه المدة الوجيزة لا تكفي لعرض فقرة واحد وليس 16 عرض زد عليها غياب سياسة التوافق التي كانت صلب الهيئة نفسها وسياسة المد والجزر.