يا قرَّة عيني وقطعة من فؤادي وَيَا بلسم روحي...
كيف تسنّى لك الفراق...
هكذا تركت سويداء القلب حيث أقمت دوما وسارعت إلى تعفير التراب وعتمته، هكذا تركت رحابة صدري وطول بالي إلى ضيق القبر ووحشته...
هكذا غادرتنا إلى غير رجعة وفضّلت أن تنأي عن أعيننا وتتحرّري من قيود حبّنا ولكن يأبى الفؤاد أن تحطمي القيود وستبقي رهينة الحب والوفاء فالكيان الذي ضَمّك لا قدرة له على الفراق وحاجتنا إليك هي كحاجة النبت للطلّ وحاجة الصحراء للغمام وكيف لنا أن نسلى...
الوجه الصبوح والصباح البسّام، البشاشة التي لا تكلُّف فيها، الابتسامة العريضة، نور الأمل، الحياة...
أبيت إلاّ أن تفارقينا وأنت في عمر الزهور مثل التي أردنا أن تحملي اسمها إثر عملها البطولي الخالد : دلال المغربي ومثلها تركت لنا المرارة واللوعة والحسرة واليأس فهل نحن إلاّ "ÉPAVE"...
وداعا يا "Dadou"...
يا شمعة انطفأت فذهب نورها وبدلا من أن تخمد نارُها اضطرم لهيبها في خبايا الأضلع...
فكيف للجراح أن تندمل ؟!!..
أبوك وصديقك م.ن. نصراوي