وردت على الزميل منصف كريمي رسالة من مصر وتحديدا من الصحفية أمل حسين رسالة اعلامية حول مدينة الثقافة كمنجز مهم تعتبر ليس فخرا للمثقف التونسي فقط بل هي صرح ثقافي عربي كبير يعتزّ بانجازه كل العرب وتدعو من خلالها رسالتها الى حسن التعاون والاستثمار لتثمين هذا المنجز الكبير بين المثقفين من البلدين الشقيقين التونسي والمصري ويسعد "توانسة" نشر هذه الرسالة تعميما للفائدة.
تقول الاعلامية أمل حسين في رسالتها "مازلت تونس تلهمنا ثقافيا فليس بغريب على بلد أنجبت ابن خلدون أبو التاريخ ومؤسس علم الإجتماع والعمران البشري والكثير من الأدباء والعلماء المعاصرين مثل أبا القاسم الشابي وبيرم التونسي وعلي الدوعاجي وآمنة بالحاج إلا أن تكون منارة للعلوم والفنون والثقافة...
تونس تعيش أكبر حدث ثقافي في تاريخها الحديث وهو إفتتاح مدينة الثقافة التونيسة في قلب العاصمة التونسية.
مدينة الثقافة هو مجمّع ثقافي تونسي يمتد على مساحة 9 هكتارات في قلب تونس العاصمة على الموقع السابق لمعرض تونس الدولي المطل على شارع محمد الخامس.
في البداية إنطلقت الأشغال في 2003، ثم توقفت لعدة مرّات إلى أن تم الإنطلاق لإستكمال المشروع وإفتتاحه 21 مارس 2018 على يد الرئيس التونسي الباحي السبسي ووزير الثقافة محمد زين العابدين.
وجدير بالذكر أن الواقف وراء خروج هذا الانجاز الثقافي العظيم إلى النور هو وزير الثقافة محمد زين العابدين الذي تبنى استكمال المشروع إيماناً منه بأحقية المواطن التونسي بإشباعه ثقافياً وفكرياً.
محمد زين العابدين الحاصل على دكتوراه الموحدة في الجماليات والجغرافيا السياسية من جامعة السوربون في 2004 والدكتوراه الموحدة في علم الإجتماع السياسي والثقافي من جامعة السوربون في 1998 والدكتوراه الموحدة في تاريخ وعلوم الموسيقى من جامعة السوربون بالإضافة إلى إجازة في علم اجتماع الثقافة والاتصال وشهادة الماجيستير في تاريخ وعلوم الموسيقى من جامعة السوربون والأستاذية في الموسيقى من المعهد العالي للموسيقى بتونس.
وشغل خطة خبير لدى اليونسكو وإدار المعهد العالي للموسيقى بتونس والمعهد العالي للموسيقى بسوسة.
أدار محمد زين العابدين سلسلة إصدارات وبحوث علمية وشغل منصب مدير مهرجان قرطاج الدولي سنة 2016.
الدولة التونسية تربط بين السياسة والثقافة فإتيان الثقافه لا يأتي إلا بالاستقرار السياسي تونس دائما تهتم بحقوق المرأة وتعميم التعليم لكافة المواطنين وتلتزم الدولة بمقومات الفهم الحقيقي للثقافة من التربية وتكوين المعرفة والاهتمام بالإبداع لكن غياب المشاريع الثقافية لفترة كانت له أسبابه؛ فإنطلقت الدولة التونسية في تشخيص واقع السياسه الثقافية وتخصيص مادة رئيسية في الدستور التونسي لها، فالثقافة هي أساس حياة الفرد لكن تفعيل كل تلك المعطيات كان صعب أمام الامكانيات المتاحة إلا أن إرادة المثقفين في بناء الشخصية التونسية كان أقوى أمام كل تلك الصعوبات فكل الفضل يرجع لإيمان وزير الثقافة التونسي بهذا المشروع الضخم..
تفاصيل المشروع
المدينة الثقافية تقع في قلب العاصمة التونسية على مساحة 9 هكتارات... منها 7.08 من المساحة مغطاة ويغلب عليها الطابع المعماري العربي، منها أكثر من 7 هكتارات مغطاة وبرج ثقافي إرتفاعه 60 متراً.. فضاءات (قاعات) الإستقبال والإعلام 646 m² فضاءات إدارية m² 2452
خمسة أقطاب فنية..
قطب مسرح أوبرا تونس 22205 m²
مسرح أوبرا تونس 1800 كرسي
مسرح المبدعين الشبان 300 كرسي
ستة قاعات تمارين أوركسترا
أصوات أوبرا تونس
باليه أوبرا تونس
المركز الوطني التونسي للسينما ..3767 m²
قاعة عروض350 كرسي
قاعة عروض 150 كرسي
مكتبة سنيمائيه
اوديتيريوم 100 كرسي
متحف تونس الوطني للفنون الحديثة والمعاصرة 4711 m²
معرض الأعمال الحديثة والمعاصرة
الخزينة الوطنية للفنون التشكيلية
قطب الأداب والكتاب
2336 m²
متحف تونس للترجمة، بيت الشعر، بيت الرواية، منتدى تونس الدولي للحضارات.
هذا الصرح العظيم يعد بمثابة فخر وإنجاز ليس فقط في تونس بل في الشرق الأوسط كله إنه سبق وحدث ثقافي تفردت تونس في إنجازه ونحن من مصر وإنطلاقا من تاريخنا الثقافي نبارك هذا الصرح العظيم ونتمنى التعاون المشترك والإستفاده من الخبرات المتبادلة بين البلدين"