مريم الحكيمي هي باحثة اكاديميية في مجال الاتصال مثقفة ذكية جرييئة و لها بحوث عميقة.
وافتنا مريم بالتقرير التالي:
شركات ناشئة تتجار بتفشي الطلاق
تم مؤخرا إطلاق شركة ناشئة تسمى "طلاق".
القائمون على هذا المشروع يقدمون أنفسهم على أنهم ثلة من الخبراء، وهدفهم الأساسي توعية الشباب القادمين على الزواج بأهمية إختيار شريك الحياة ووضع حل لأحد أكبر المشاكل في العالم العربي وهو ارتفاع نسب الطلاق.
إلاّ أن إستراتجيتهم الاتصالية تثبت عكس ذلك من خلال مضامين منصتهم، قامت الشركة برصد الجمهور المستهدف الذي يمثل رقما هاما، فقد كشفت إحصائيات قدمتها وزارة العدل في بداية سنة 2020 عن تسجيل 46 حالة طلاق يوميا في تونس و 13 ألف قضية طلاق سنويا مقابل 41 حالة طلاق يوميا سنة 2017 وتسعى الى تحويل هذه الارقام الى مرابيح طائلة دون الاخذ بعين الاعتبار بخصوصية الموضوع و خطورته على المجتمع.
من خلال معاينة الموقع و إسمه "طلاق" عدة معطيات تطرح عدة تساؤلات.
ومن خلال تحليل خطابهم بالموقع نستنتج حتمية تشجيعهم على الطلاق من خلال توظيف عدة أليات.
لغة التمجيد
و هي الاكثار من الصفات الايجابية و تسهيل الأمر و تبسيطه
"طلق في ثلاث خطوات"
التكرار و التواتر لعرض الفكرة وزرعها في الاذهان
ابدأ الاجراءات تكررت عدة مرار في الموقع...
ألم ينص الدستور حسب الفصل الثّاني عشر أن الأسرة هي الخليّة الأساسيّة للمجتمع وعلى الدّولة حمايتها، فأين الدولة مما يحدث، معلقات إشهارية تشجع على الطلاق و لا حسيب و لا رقيب.
أليس من ألاجدر أن تقوم الدولة ببحوث مع خبراء من علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي و الاتصال … من أجل الحد من هذه الظاهرة.
من الجدير أن نطلق منصة ما متطلقش.
ما تطلقش، زيد خمم.
مريم حكيمي