في اطار البرنامج الوطني "مدن الفنون"وباشراف ودعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بالقيروان ينظّم المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان و جمعية جسر الفنون وبالتعاون مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبمساهمة ولاية وبلدية القيروان فعاليات النسخة السابعة من "الملتقى المغاربي السابع للتراث الشفوي بالقيروان"وذلك من 26 الى 30 أفريل الجاري وإذ يهتم الملتقى بمحور " التراث بين الهوية والصناعات الثقافية "فانه يفتتح من رواق الحليوي للمعارض بمعرض "التراث اللامادي في خدمة الإقتصاد الإجتماعي والتضامني" بالإشتراك مع مؤسسة Go Market ومعرض وورشات تطبيقية في الحرف والمهن الفنية مع مصاحبة حية في التعبيرات الشفوية مع فيديو مصور بمشاركة حرفيين وحرفيات من جهات مختلفة من الجمهورية فعكاظية في الشعر الشعبي بساحة الفنون و بمشاركة الشعراء جابر المطيري،عبيش الدريدي، نصر بن حامد العويني، محسن الخماسي، أحلام المنصوري، عادل الجبراني، خليقة اللطيفي و منير اللطيفي ثم تكون الامسية مع عرض" 24 عطر لمحمد على كمون".
وينتظم صباح يوم 27 أفريل الجاري وبفضاء القرية الحرفية بروطة المدينة العتيقة بالقيروان مجلس ثقافي يقدّمه ويديره الأستاذان عبد المجيد فرحات والمنذر الشفرة ويقدّم خلاله الاستاذ محمد علي كمون مداخلة تطبيقية حول " التراث والصناعات الموسيقية من خلال تجربة 24 عطر"ثم يقدّم الاستاذ مهدي النجار مدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مداخلة بعنوان" الصناعات الحرفية ومقاربة وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية" ثم تنتظم أصبوحة شعرية وموسيقية بمشاركة الشعراء ميمون الغازي من المغرب، معاوية الصويعي من ليبيا، الشاعر وعازف العود عبد المجيد عناد من الجزائر و الجليدي العويني من تونس وبساحة الشهداء بباب الجلادين تتواصل مساء عكاظية الشعر الشعبي الهزلي وبمشاركة الشعراء مبروك عبد المولى، كمال الخليفي ومحمد الحمدي ثم يقدّم بساحة الفنون العرض الفرجوي " غناية" للجليدي العويني وتكون السهرة مع عرض مسرحية صابرة لفرقة بلدية دوز.
ويوم 28 أفريل الجاري يقدّم بمركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان العرض الأول للشريط الوثائقي "القيروان رغم النسيان" لعبد الحق طرشوني ويتبع العرض بحلقة نقاش وتكريم أبناء القيروان والمشاركين في الفيلم ثم وبساحة باب الجلادين يقدّم عرض فرجوي من التراث الصوفي القيرواني بعنوان "فاح السر الثاني" وهو عمل أنتج خصيصا للملتقى ويشارك فيه أكثر من 60 شاب وشابة من أبناء القيروان.
أما يوم 29 أفريل الجاري فتحتضن المكتبة الجهوية ابن رشيق بالقيروان ورشة فن الحكاية مع عرض حكواتي للأطفال بعنوان "حكاية وحكمة للفنان عماد الوسلاتي ثم يقدّم بالسجن المدني بالهوارب عرض محلي في الفنون الشعبية بعنوان "دق المطارق "للشاعر جابر المطيري مع مداخلات في الشعر الشعبي بمشاركة سجناء من ذوي المواهب لتنتظم بمنطقة عين جلولة يوم 30 أفريل الجاري زيارة ميدانية للمنطقة وتنظيم نشاط ثقافي بالمدرسة الإبتدائية "النحالة "مع ورشة التصوير الفوتوغرافي والفيديو حول المسلك السياحي والثقافي بعين جلولة وفي مساحة مفتوحة خاصة بالصحفيين والمدونين والهواة حيث تنتظم لفائدتهم مسابقة حول الوسائط الرقمية ودورها في تثمين التراث اللامادي لولاية القيروان ومن خلال رصد جائزة لأفضل فيديو وثائقي اخباري مصور وجائزة أفضل مقال تحقيقي وجائزة أفضل صورة ليتوّج الملتقى بتكريم ضيوفه والمشاركين والمساهمين في فعالياته
وحسب المدير التنفيذي لهذا الملتقى الاستاذ المولدي العنيزي فان الملتقى ينتظم بهدف"دعم وحدة النسيج المجتمعي التونسي من خلال مبحث التراث الوطني العام ودفع السياحة المغاربية والعلاقات البينية انطلاقا من بوابة الثقافة والعمل على جعل مدينة القيروان قطبا ثقافيا وسياحيا منفتحا على كل المنطقة المغاربية وجعل الفضاء العام فضاء ثقافيا وإشراك المواطن العادي في المنتوج الفني مع تأطير واستقطاب الشباب في كل ما هو فني وثقافي وقطع الطريق أمام كل أشكال التطرف والتزمت والإرهاب الى جانب الاشتغال على تنشيط المدينة وتثمين مواقعها ومعالمها التراثية والمعمارية والعمل على إحياء مختلف العادات والتقاليد الشعبية المهددة بالإندثار والنسيان وعلى ربط الصلة والمصالحة بين المواطن التونسي و تاريخه من خلال تثمين الذاكرة الشعبية وتناولها بمختلف الأشكال الفنية والسعي الى مزيد تفعيل الديبلوماسية الثقافية الى جانب مجموعة من الاهداف الخاصة وهي تدوين التراث الشفوي المحلي والوطني والعمل على تأسيس مكتبة سمعية أو مدونة للتراث اللامادي بشكل عام ودفع التنمية الثقافية عبر تشجيع الفاعلين الثقافيين لإنتاج أعمال فنية ذات مضامين خصوصية محلية تنطلق أساسا من الجهة لتشع على المركز وتناول مبحث حقوق الملكية الفكرية والأدبية ومعاضدة مجهود الدولة والمؤسسات ذات العلاقة في التحسيس بهذا الملف الى جانب دفع مجالات البحث العلمي والأكاديمي من خلال دعوة وحدات البحث بالمؤسسات الجامعية ذات العلاقة والطلبة والأساتذة المختصين لتناول مشغل التراث اللامادي بالبحث والتدقيق والتحقيق وصياغة التوصيات مع معاضدة مجهود وزارة الشؤون الثقافية في إدراج التراث اللامادي التونسي ضمن التراث العالمي بلائحة اليونسكو ومزيد العمل على دفع وتشجيع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني من خلال الأعمال الفنية والخطاب الثقافي"