في عزّ الأزمة الغذائية المتوقعة في أوروبا والعالم، لم تتخل بلدة بيونول، بمقاطعة فالنسيا الإسبانية، عن عادتها السنوية المتمثلة في قيام عشرات الآلاف من الأشخاص بالتراشق بالطماطم في أكبر مهرجان للتراشق بالغذاء في العالم؛ مهرجان "لا توماتينا"، الذي عاد هذه السنة بعد توقف لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
ويهدر خلال معركة التراشق، التي تستمر لمدة ساعة واحدة، حوالي 130 طنا من الطماطم الطازجة، تتحول فيها شوارع البلدة إلى بركة حمراء.
وقد شارك في مهرجان "لا توماتينا" هذا العام، بحسب "يورونيوز"، 20 ألف شخص، ودفع كل واحد منهم 12 دولارا. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، شارك عدد من النشطاء صورا ومقاطع فيديو احتفالا بهذا المهرجان السنوي.
انتقادات للمهرجان
بسبب أزمة الغذاء المتوقعة في أوروبا والعالم، جاءت بعض ردود الفعل منتقدة بشدة فكرة المهرجان. وكتب فليسيغر في تغريدة على منصة تويتر "لا تبدو أزمة الغذاء العالمية سيئة للغاية عندما يفرغ الحمقى أطنانًا من الطماطم في الشارع".
فيما رد مستخدم آخر، قائلا إن المهرجان "إهدار للماء والطماطم".
وعلق مارك هيلاري في تغريدة، ساخرا "في مهرجان الطماطم هذا العام، سيخلي المنظمون الشوارع بعد معركة الطماطم التقليدية حتى يتمكنوا من إرسال بعض صلصة المعكرونة إلى المملكة المتحدة".
يذكر أن هذا المهرجان بدأ لأول مرة في العام 1945، ولم يتم الاعتراف به رسميا إلا بعد سبع سنوات، ليصبح أهم حدث سنوي في إسبانيا وأكبر مهرجان للتراشق بالغذاء في العالم.