جندوبة: توانسة- تشهد ولاية جندوبة حراكا ثقافيا متميزا خلال هذه الفترة الربيعية و قد سجلنا بكل ارتياح طفرة من التظاهرات المتنوعة والموجهة لكافة الشرائح العمرية والأجناس البشرية. و قد كانت الإنطلاقة من طبرقة حيث تم تنظيم ندوة دولية عربية تحت شعار "المثقف والأنترنت لاقت نجاحا باهرا رغم تواضع الفضاءات الثقافية لكن مدرسة الصيد البحري أنقذت الموقف. و من عاصمة المرجان إرتحلنا غلى مدينة وادي مليز مع النظاهرة المتميزة واليوم الدراسي حول الإعلام والتراث والجمعيات الثقافية التي أعد لها الزميل والصديق منصف الكريمي كل أسباب النجاح و تم مواكبتها من عديد الوسائل المكتوبة والمسموعة والمرئية طيلة يومي 7 و 8 ماي الجاري. و تستعد مدينتا طبرقة وعين دراهم لإحتضان مهرجان حب الملوك في دورته الرابعة مني الرواية 13 إلى 15 ماي والذي سيتناول بالدرس والتمحيص موضوع "موقع الخيال العلمي في الرواية العربية و في الأدب الغربي" بمشاركة ثلة من الأدباء من تونس، الجزائر، المغرب، سوريا، مصر، فرنسا، انقلترا و منظمة الألكسو. كما يتضمن المهرجان زيارات ميدانية مختلفة و غيرها من الأنشطة الثقافية.
و بعاصمة السكر بوسالم ينتظم مهرجان الربيع للآداب والفنون أيام 13، 14 و 15 ماي 2016 والذي سيعالج موضوع " التجربة الإبداعية المعاصرة و ضمور النقد" و فيه أيضا متنوعة تشمل كل الألوان الثقافية و متجهة لكافة الشرائح العمرية. و سوف نفيد قراء جريدننا بمزيد التفاصيل في مراسلة قادمة.
ليست دور الثقافة وحدها هي التي أثثت مثل هاته التظاهرات والأنشطة المتنوعة بل بعض الجمعيات المهتمة بالشأن الثقافي ساهمت مساهمة فعالة في نحت مهرجانات ذات بال من ذلك جمعية الأربعاء للثقافة والمسرح بجندوبة تستعد لإحتضان تظاهرتها السنوية "ألوان من التراث" يوم 14 ماي الجاري بضيعة زاما(طريق تونس-بوسالم).
و من جندوبة إلى الفرناة حيث تنظم دار الثقافة هناك الدورة الأولى لتظاهرة "فرنانة البية" و ذلك يوم الثلاثاء 17 ماي 2016.
هذه فكرة عن الأنشطة التي ستقام تباعا بداية من الأسبوع الحالي و إن دلت على شيء فإنما تدل على الصحوة التي تعيشها الجهة ككل بفضل الدعم اللامشروط من الأستاذ عماد المديوني، المندوب الجهوي للثقافة بجندوبة والذي لم يتوان لحظة لدعم هذه المبادرات أدبيا و ماديا. و كذلك حماس مسيرو دور الثقافة و منشطوها والساهرون على الجمعيات الثقافية. تبقى معضلة طبرقة و عين دراهم حيث غابت الأنشطة تكاد تكون كليا لولا مساندة بعض الجمعيات التي اختارت أن تحرك السواكن بهذه الربوع في غياب الفضاءات الثقافية والتي لا نعلم متى يفرج الله كربهما.