ما يزال المثل الشعبي "كي الزير المتكّي... لا يضحّك لا يبكّي" ينطبق على مكتب الإعلام بوزارة الشؤون الثقافية التي ظلت تغيّر ملحقها الإعلامي مع مجيء كل وزير، أما المكتتب ككل، فحدّث ولا حرج، إذ يبدو أن كل العاملين فيه لا يطلعون الوزير عن المقالات التي تنتقد أداء بعض الإطارات الثقافية ومؤسسات العمل الثقافي والتظاهرات والمهرجانات الصيفية، بدلي أن كل ما يُكتب تقريبا لا يُؤخذ بعين الاعتبار حيث لا توجد متابعة ولا قرارات ردعية ولا هم ينتظرون، بمعني أن هذا المكتب يمارس ما كان يمارسه أعضاد بن علي الذين "غلطوه"، وما هكذا يمكن أن نصلح الوضع الثقافي بالبلاد.
هذا المكتب، على ما يبدو لا يطلع الوزير إلا على الانجازات والنجاحات فقط، على معنى "الطقس جميل والسماء صافية والعصافير تزقزق"، وهذا غير مقبول بالمرة، ويتطلب التدخّل العاجل والفوري من وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين لتفعيل دور مكتب الإعلام بالوزارة ووضع حد لنشاط المتقاعسين أو ردعهم، كما يتعيّن دعمه بصحفيين من الشبان الطموحين والراغبين في العمل بالفعل.