أشرف الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية بحضور والي تطاوين و إطارات وزارته والاطارات الجهوية أمس الجمعة 3 مارس الجاري على إفتتاح فعاليات الدّورة 38 للقصور الصّحراويّة بتطاوين والذي يختتم اليوم السبت 4 مارس الجاري حيث سجّل هذه السنة مشاركات من عدد من الدول العربية وغير العربية حيث شعل " بريق الكنوز التراثيّة"من تطاوين" عاصمة ثقافيّة إقليميّةانطلاقا من قصورها الفريدة والتي لمعت أنوارها وأشعّت ببريقها على بقيّة ولايات الجمهوريّة وعلى البلدان المشاركة من الجزائر، ليبيا، الإمارات ، السّعوديّة وحتّى من أندونيسا حيث اجتمعت الفرق الفولكلوريّة وإلتقت الثّقافات وتلاقحت لتجعل من تطاوين أميرة تتربّع على عرش قصورها و هكذا أريد لهذا المهرجان أن يكون وهكذا هي تطاوينالولاية الدّاخليّة ذات الجمال الأخّاذ والتّاريخ العريق التي تحقّق اليوم نقلة نوعيّة في مستوى مضمون مهرجانها وبرمجتها وفي مستوى الميزانيّة أيضا لتضحى عاصمة إقليميّة للتّراث المادي وغير المادي.
وقد أعلن وزير الشّؤون الثّقافيّة محمّد زين العابدين عند مواكبته لجانب من فعاليّات المهرجان أنّ تطاوين تستعدّ خلال الفترة القادمة لتكون موطنا لـ "مركز الدّراسات المغاربيّة العربيّة للتّراث والتّنمية" بما سيجعل منها مركزا للاستقطاب الثّقافي وعاصمة ثقافيّة وحضاريّة ويزيد في إشعاعها الإقليمي.
يشار الى أن العروض الفرجويّة والمعارض والرّحلات السّياحيّة التّي واكبها جمهور غفير غيّرت وجه ولاية تطاوين وأحدثت نقلة في حياة الجهة إذ كان للمهرجان إنعكاس إيجابي على الحركيّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة محقّقا بذلك أحد أبرز الاهداف التّي رسمت له وهو أن يكون الفعل الثّقافي قاطرة للتّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
منصف كريمي