فاجأ المدافع الإسباني المخضرم جيرارد بيكيه أمس الخميس، جماهير فريقه برشلونة وعشاق كرة القدم بشكل عام، بإعلانه اعتزال اللعب بعمر الـ 35 عامًا، مؤكداً أنه سيخوض آخر مباراة غداً السبت.
الاعتزال في منتصف الموسم، أمر غير معتاد في ملاعب كرة القدم، ولكن إذا أخذت بعين الاعتبار الأسباب التي دفعت بيكيه لاتخاذ هذا القرار، فقد يبدو الأمر منطقياً.
ولخصت صحيفة "ماركا" الإسبانية دوافع بيكيه للاعتزال، في الأسباب التالية:
قلة مشاركاته في المباريات
كان بيكيه هو الخيار الخامس في خط دفاع برشلونة هذا الموسم بعد رونالد أراوخو، وإريك غارسيا، وأندرياس كريستنسن، وكوندي، ولم يعتمد عليه المدرب تشافي كثيراً، ولولا الإصابات التي تعرض لها جميع زملائه في خط الدفاع، لما حصل بيكيه على فرصة المشاركة في بعض المباريات هذا الموسم.
وبين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، خاض بيكيه تسع مباريات بمجموع 555 دقيقة، وفي المباريات القليلة التي خاضها، ارتكب بيكيه العديد من الأخطاء الفادحة، وأخبره تشافي أنه من الصعب عليه المشاركة في المباريات لكن المدافع الدولي الإسباني أراد المحاولة وخوض التحدي، إلا أنه تيقن الآن أنه لم يعد قادراً على المشاركة بأعلى مستوى.
صافرات الجماهير ضده
الانتقادات التي تعرض لها بيكيه في المباراة التي خاضها برشلونة ضد انتر في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، كانت بين أبرز الأسباب التي دفعته للاعتزال، فخلال تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 3/3، تسبب بيكيه في تلقي فريقه هدفين ليفقد البرسا حظوظه في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وتعرض حينها بيكيه لصافرات استهجان وانتقادات لاذعة من قبل جماهير برشلونة والصحف الكتالونية، ولم يتوقع قلب الدفاع هذه الضربة الكبيرة، وشعر بخيبة أمل من الجماهير.
مشاكل بيكيه مع شريكته السابقة شاكيرا
خارج أرض الملعب، ارتبط بيكيه بالمغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا بعدما تعارفا خلال تصوير فيديو كليب أغنية "واكا واكا" في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا التي أحرزها منتخب بلاده للمرة الأولى، وأسفرت العلاقة عن إنجاب طفلين، قبل أن يعلنا في يونيو الماضي انفصالهما.
وأثر انفصال بيكيه عن شاكيرا كثيراً على مستوى وشعبية اللاعب، خاصة وأن المطربة الكولومبية اتهمته بالخيانة ليتصدر عناوين الصحف والمجلات لعدة أشهر، علاوة على ذلك فقد تتضرر بيكيه من معركة الوصاية على أطفاله، حيث قررت المطربة الكولومبية الانتقال للعيش بشكل دائم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما تسبب في شعور بيكيه بالألم لأنه لم يعد قادراً على رؤية أبنائه باستمرار.
انشغاله بالأعمال التجارية
بالتزامن مع احترافه كرة القدم، يزاول بيكيه أنشطة تجارية واقتصادية، حيث أسس شركة "كوزموس" لتنظيم الأحداث الرياضية التي كانت وراء الحُلة الجديدة لكأس ديفيس للتنس، الأمر الذي لم يرض الجماهير ولا إدارة برشلونة، خاصة أنهم يروا إن تركيزه لم يعد منصب مع برشلونة، نتيجة انشغاله بإدارة أعماله الخاصة.