تعرضت معلّمة شابّة في مدرسة نهج البرتقال بباردو، مساء أمس الاثنين 5 نوفمبر 2024، لاعتداء وحشي بعد طعنها بآلة حادة على مستوى البطن واليد، وذلك من قِبل شاب يرتدي كمامة، يُعتقد أنه في العشرينات من عمره. الحادثة وقعت على مستوى مفترق شارع الحبيب بورقيبة، أثناء توجه المعلمة إلى محطة المترو بعد انتهاء يوم عملها.
مقالات ذات صلة:
التربية البدنية تحت القصف: كيف تحوّلت ساحات المدارس إلى مناطق خطر؟
تفكيك شبكة مخدرات تستهدف المدارس: الأمن يحبط مخططًا خطيرًا في بن عروس
تدريس مادة المسرح في المدارس الإعدادية في تونس: ضرورة تربوية أم ترفيه عابر؟
التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعلّمة، التي بدأت التدريس منذ شهر ونصف بعد تخرجها من شعبة علوم التربية، تعرضت للاعتداء من قِبل تلميذ يدرس بالسنة الخامسة أساسي، وذلك بسبب إسنادها له عددًا تقييميًا لم يرضِه. هذه الواقعة تثير تساؤلات عميقة حول سلامة المعلمين والمعلمات في بيئات التعليم، ومدى الأمان الذي يمكن أن توفره المدارس للكوادر التعليمية والطلاب على حد سواء.
السلطات الأمنية تلقت بلاغًا بالحادثة وتقوم الآن بالتحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات هذا الاعتداء الشنيع، الذي يعكس تدهورًا مقلقًا في السلوكيات لدى بعض الطلاب وتأثيرها على المحيط التعليمي.
هذا الحدث يدفعنا إلى التفكير في أهمية تعزيز الوعي الأمني في المؤسسات التعليمية، وضرورة تفعيل برامج توعوية تتعلق بالسلوكيات القابلة للتغيير، حتى نتمكن من بناء بيئة تعليمية آمنة تدعم التعلم والنمو. في وقت يجب أن تكون فيه المدارس ملاذًا للمعرفة والتطور، يبدو أن الخطر قد بات يهدد هذه المساحة الحيوية.