استغل رجل أعمال شبكة من علاقاته المشبوهة وتمكن من عقد زواج وهمي على شابة في الـ25 ليتم الكشف عن اخطبوط من الفساد بعد ثبوت تدليس وثائق ملكية وعقارات وشركات فضلا عن شبكة تتاجر بالنساء في تونس.
وفي التفاصيل التي نشرتها الشروق في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 09 أكتوبر 2018 فإن سيدة شابة اكتشفت بعد سنة من زواجها من أحد أكبر رجال الأعمال في تونس أنها غير متزوجة وبأن مراسم زواجها مزيفة وبأن الشهود عمال في شركة زوجها الوهمي لتقرر ملاحقة المتهم قضائيا لاسترجاع كرامتها على حد تعبيرها.
حيث تقدم شقيق الضحية بشكاية تحت عدد 7055 ضد رجال الاعمال وإمام خمس بصفاقس بتهمة تكوين عصابة لاستدراج شقيقته والتلاعب بها بعد عقد زواج وهمي تبين لاحقا انه غير مدرج وبأن الشهود يعملون لدى رجل الاعمال وبعد فتح تحقيق ضد المتهم الرئيسي تم اصدار منشور تفتيش ضده ولكن اثر تدخل شخصية سياسية تم التلاعب بالقضية.
ويوم عقد قران رجل الاعمال بالفتاة قام باستدعاء إمام خمس معروف بتطرفه في ولاية صفاقس وادعى انه سيتولى عقد القران وهو ما تم فعلا وقد طلب المتهم من عائلة الفتاة عدم التصوير نظرا لعدم رغبته في الكشف عن زواجه الجديد لأنه سيقوم بافتتاح نزل بمنطقة البحيرة وهو ما تم فعلا ولكن شقيق الضحية قام بتصوير مقطع فيديو لا يتجاوز 120 ثانية نجح في توثيق عملية الزواج الذي تبين لاحقا انها وهمية.
وبعد 12 شهرا من عقد القران الوهمي قام رجل الأعمال بمخطط لاسترجاع جميع ممتلكاته التي اهداها لزوجته ونجح في اقناعها ببعث مشروع جديد في تونس وعندها ارسل لها ملف المشروع كان من بينها صكوك مالية بـ350 الف دينار عن كل كمبيالة لتقوم الضحية بإمضائها دون علمها وبعد فترة تم حجز ممتلكاتها لتكتشف انها تعرضت للتحيل وعندما قامت بمقاضاته علمت انها غير متزوجة منه وبانها امضت على عقد زواج وهمي بشهود وهميين.
كما تبين ان الامام الخمس المتهم في القضية قام بتكوين عصابة باسم الشرطة الدينية هدفها تزويج رجال اعمال بطرق غير قانوينة مقابل الحصول على اموال وامتيازات وقد قال في اعترافته امام المحقق “لقد سألت أهل الذكر وطلبوا مني مساعدة المتهم على الارتباط بامرأة ثانية فالشرع يحلل له أربعة نساء مهما كانت الطريقة”.