أكد مسؤول بوزارة الصحة وجود ظاهرة السياحة بالأعضاء البشرية في تونس كما أكدت بدورها منظمات المجتمع المدني وجود عمليات تجارة بالأعضاء البشرية لكن دون وجود أدلة قاطعة او إحصائيات تفيد بوجود مثل هذه الحالات في المستشفيات العمومية أو في المصحات الخاصة .
من جانبها أكدت المديرة العامة للنهوض بزرع الأعضاء البشرية رفيقة باردي أن ظاهرة التجارة بالأعضاء البشرية لم تحصل ولا توجد في تونس سواء في المصحات الخاصة أو في المستشفيات العمومية وفق تصريحها .
وقالت باردي ايضا إن هناك “سياحة بالأعضاء البشرية” يستفيد منها عديد المرضى التونسيين الأثرياء الذين يتوجهون إلى دول في الخارج لشراء أعضاء بشرية وزرعها، حسب تعبيرها نافية في الان ذاته رصد أي حالة من حالات التجارة بالأعضاء البشرية سواء في المستشفيات العمومية أو في المصحات الخاصة، وفق ذات المتحدثة.
في نفس السياق أكد مصدر قضائي عدم فتح أي بحث تحقيقي يتعلق بشبهة القيام بالتجارة بالأعضاء البشرية، مشددا على أن النيابات العمومية بالمحاكم تفتح أبحاثا تحقيقية بناء على تحقيقات أمنية أو بناء على شكاو من متضررين وفق حقائق اون لاين .
كما قال مصدر أمني رفيع إن وحدات مكافحة الإجرام تتابع كل الشبهات المتعلقة بالتجارة بالأعضاء البشرية، مؤكدا فتح بعض التحقيقات الأمنية في هذا الشأن دون التوصل الى معلومات تفيد بتورط أي جهة في هذه المسألة.
من جهة اخرى تلقت جمعية “حركة أطباء ضد الفساد” شكاوى من مواطنين تضرروا من فقدان أعضاء بشرية في مصحات خاصة لكن الجمعية لم تصلها أدلة من هذه الشكاوى التي لا يتجاوز عددها 10 مببررة ذلك بمخاوف المشتكين .