في إحد فنادق العاصمة بيروت تواعد أحد الزبائن مع فتاتي هوى من أجل قضاء جلسة حميمة معهما. وفق الموعد المحدّد حضرت الفتاتان طمعاً بالمبلغ الكبير الذي ستتقاضيانه وهو 1500 دولار مقابل ساعة ونصف الساعة من الجنس. سرعان ما انكشفت الصورة الحقيقية للمشهد، الفتاتان في قبضة الأجهزة الأمنية والزبون هو مخبر يعمل لصالح مكتب مكافحة الإتجار بالبشر وحماية الآداب.
بناء على معلومات وردت الى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب حول نشاط امرأة مجهولة في مجال تسهيل الدعارة وإدارة شبكة لأعمال البغاء مقابل مبالغ ماليّة مرتفعة، تكثّفت الإستقصاءات والتحريات فتبيّن أنّ القوّادة تستعمل رقم هاتف أجنبي هو 34 67854…. + في مدينة بيروت.
بناء لإشارة النيابة العامة في بيروت، جرى الإتصال برئيسة الشبكة من قبل أحد المخبرين واتفق معها على إرسال إمرأتين الى أحد الفنادق في محلة فردان مقابل مبلغ مالي قدره 1500 دولار أميركي لممارسة الجنس لمدة تسعين دقيقة.
بالفعل ووفقاً للموعد المحدد، خرجت إمرأة من سيارة أجرة ودخلت الفندق ثمّ تبعتها امرأة أخرى. وصلت فتاتا الهوى الى الغرفة المحجوزة للقاء الزبون (المخبر) وبعد دقائق ألقي القبض عليهما داخل الغرفة، وكانت إحداهما عارية تماماً وهي تهمّ بممارسة الجنس مع الزبون وقد تمّ ضبط مبلغ مالي معهما.
بالتحقيق معهما اعترفت الأوكرانية "انجليكا.أ" (مواليد 1987) بممارسة الدعارة، فيما أفادت الإسبانية "إيمان.ش" (مواليد 1987) أنّ دورها كان يقتصر على الإغراء من دون ممارسة الجنس معه، وجرى إستدراج مُشغّلتهما في لبنان الفنزويلية "كلاوديا.د" ( مواليد 1971)الى الفندق وتمّ إلقاء القبض عليها أيضاً، فاعترفت الأخيرة بتسهيل الدعارة للفتيات مقابل نسبة مئوية تحصل عليها مقابل كلّ جلسة.
وتبيّن ان الرقم الأجنبي يعود لقوادة إسبانية باسم "NINA" تعمل من خارج لبنان بالتنسيق مع "كلاوديا".
قاضي التحقيق في بيروت طلب في قراره الظني عقوبة السجن من شهر الى سنة للمدعى عليهم وأحالهم للمحاكمة.