أثار شيخ أزهري جدلا كبيرا في مصر بسبب فتوى غريبة أجاز فيها تزويج الطفلة و”هي في بطن أمّها”، وهو ما دفع عددا من الحقوقيين لمقاضاته بتهمة “نشر الفاحشة” في المجتمع، والإساءة للدين الإسلامي.
وخلال لقاء في فضائية “on_e” المصرية، قال الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، إنه لا يوجد أي مانع شرعي من زواج الفتيات القاصرات، مشيرا إلى القرآن الكريم يشير في سورة “الطلاق” إلى إمكانية زواج الفتاة قبل بلوغها.
وأضاف “إذا تبين من كشف السونار أن هناك طفلة أنثى في بطن أمها، وهناك طفل ذكر في بطن أمه، وعقد أولياؤهم العقد، يبقى العقد موقوف حتى يكبروا ويجيزوا ذلك”.
وأثارت “الفتوى” الجديدة جدلا كبيرا في مصر، حيث أكد المحامي سمير صبري أنه تقدم بشكوى قضائية عاجلة ضد الشيخ سعيد نعمان بتهمة نشر الفاحشة والفوضى والإساءة للدين الإسلامي.
ودوّن صبري على صفحته في موقع فيسبوك ” من الثابت أن هذه الفتوى ابعد ما يكون عن أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، بخلاف ما تشكله من واقعة نشر الفواحش في المجتمع، إضافة إلى ارتكاب نعمان لجريمة ازدراء الدين الإسلامي لأن هذه الفتوى تسئ إساءة بالغة للإسلام والمسلمين، كما أن هذه الفتوى تثير البلبلة في الشارع وتؤدي إلى نشر الفكر الخاطئ عن الدين الإسلامي، لاسيما أن مصدرها هو عضو بلجنة الفتوى بالأزهر كما أن هذه الفتوى تتنافي مع مبادئ الشريعة والإسلام الذي أعز المرأة ولم يجعلها سلعة تباع وتشترى، فهي تعد فتوى بشعة وشاذة تتنافى مع طبيعة الدين الإسلامي”.
وأضاف “كما أن هذه الفتوى تدل على أن المبلغ ضده ليس أزهري ولا يعلم كل الأمور الدينية، لكونها فتوى تثير البلبلة بين أطياف الشعب المصري وتهدد السلم الاجتماعي. إن سعيد نعمان يقوم ببث سمومه بين العديد من الناس فيتبعه أصحاب النفوس الضعيفة التي تأوي بهم أخيرا إلى التطرف والإرهاب ، مما يجب معه وقفه عن إصدار أي فتاوى بصفته عضوا بلجنة الفتوى بالأزهر لكونه يسيء لقلعة الدين الإسلامي في مصر وهو الأزهر الشريف”.
وجاءت الفتوى الجديدة بعد أيام من فتوى أخرى مثيرة للجدل لنعمان، اعتبر فيها أن الدعوة لتنظيم الأسرة هي “مخطط يهودي لتدمير مصر”، مشيرا إلى وجود نص في كتاب “التوراة” يُوصي بـ”تقليل” عدد سكان مصر كي لا يحكموا العالم!