الخلافات بين الفنانة حلا الترك ووالدتها منى السابر، يبدو أنها خرجت عن حدود السيطرة، وتجاوزت مستوى السطح، بعد خروج منى السابر، على الملأ، لتكشف عن وصول خلافها مع ابنتها إلى أروقة المحاكم، بعد اتهام حلا لوالدتها بـ «سرقة أموالها»، حيث استطاعت الفنانة الشابة الحصول على حكم قضائي بـ «سجن» والدتها مدة عام، إلى جانب دفع مبلغ 20 ألف دينار بحريني.
دخول القضية أروقة المحاكم، وما تمخض عنها، كان كفيلاً بتأليب الرأي العام ضد الفنانة حلا الترك، في وقت أطلت فيه والدتها منى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة، داعية الفنانة الإماراتية أحلام، للتدخل في القضية، و«إقناع ابنتها» بالعدول عن قرارها، في حين شهدت أروقة التواصل الاجتماعي إطلاق عدد من النجوم العنان لـ «تعليقاتهم» حيال القضية، مطالبين حلا بالتراجع عن قرارها، مستندين في ذلك إلى ما تمتلكه «الأم من مكانة في حياتنا»، فيما استشهد بعضهم بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ».
تفاصيل
خيوط القضية بدت ممتدة، حيث تعود أصولها إلى سنوات خلت، وخلال إطلالاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت منى، التي لم تكف عن البكاء في معظم المقاطع المصورة، حصولها على الأموال من ابنتها حلا.
وقالت: «لقد تصرفت بالمال لأنني كنت مضطرة لذلك، فمنذ عام ونصف العام لم أحصل على نفقتي الشرعية». وأضافت: «أعطوني حقوقي الشرعية وأنا سأرد المال.. حلا كانت تعرف أنني أخذت المال وأنني كنت أصرفه عليهم»، مبينة في حديثها أن «مصاريف مدرسة ابنها لم تدفع بعد، وأنها تعيش في وضع مادي سيئ، وأنها تقيم في شقة للإيجار، وتوقفت عن دفع أقساط سيارتها لعدم قدرتها على ذلك»، مستنجدة في الوقت ذاته بالفنانة الإماراتية أحلام لـ «التوسط» في القضية، وحل الخلافات. وقالت: «أتمنى من أم فاهد التدخل في الموضوع، وأن تتواصل مع حلا وكافة المعنيين بالموضوع.. حاولت التواصل معها ولكني فشلت بذلك، وكتبت لها رسالة على حسابها الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لم يصلني الرد»، مضيفة: «عندما يعطونني نفقتي المتأخرة.. سأرد النقود إلى حلا».
ظروف
إطلالات منى السابر، على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف، وفي كل مرة بدت وكأنها تسعى إلى «تبرئة ساحتها» وتوضيح طبيعة الخلاف الواقع، وفي تصريح لها لبرنامج «أي تي بالعربي»، أشارت منى إلى أن «ابنتها قامت بذلك مجبرة»، وطالبت الجمهور بعدم محاكمة ابنتها. وقالت: «الأمر ليس بيدها، ولا يوجد هناك بنت ترضى أن ترفع قضية على أمها، وأتمنى من الجمهور عدم الحكم على حلا، فلا أحد يعرف طبيعة الظروف التي عاشتها».
ترند
التفاعل مع قضية حلا ووالدتها، صعد بها إلى صدارة «الترند» على «التواصل الاجتماعي»، حيث علقت الفنانة السعودية المعتزلة سارة الغامدي عبر «تويتر» بالقول: «حلا الترك الطفلة التي كانت قبل سنوات تغني للأطفال، وتراها الأسر الخليجية والسعودية مثالاً أعلى لأبنائها، تصل إلى سن 19 وتعق والدتها، وترفع عليها قضية وتريد أن تسجنها بدعم من جدتها لأبيها». وأضافت: «أتمنى ألا نرى وجهها في أي مهرجان أو حفلات بالسعودية».
في المقابل شنت الفنانة اليمنية أروى، عبر مقطع مصور نشرته على حسابها في «سناب شات» هجوماً لاذعاً على منى السابر، وصفت فيه حلا بأنها «لا تزال طفلة، رغم رفعها دعوى قضائية ضد والدتها». وقالت: «أنا أرى أن حلا لا تستطيع رفع قضية على والدتها، لأن هناك أوصياء عليها، هم الذين يتحكمون في أشياء كثيرة قضائياً وقانونياً».
اتساع دائرة التفاعل مع القضية، أجبر محمد الذوادي، محامي الفنانة حلا الترك، على التخلي عن صمته، عبر إصدار بيان رسمي، أشار فيه إلى أهمية «منع الكلام في القضية المنظورة أمام المحاكم»، مؤكداً أن «كل ما يتم تداوله من معلومات غير صحيح»، وأنه «لا يمكن التطرق إلى تفاصيل وقائع متعلقة بقضايا ما زالت منظورة أمام القضاء البحريني»، محذراً في الوقت ذاته «من تداول الشائعات، تحت طائلة المساءلة القانونية والملاحقة القضائية».