قضت المحكمة الابتدائية في مدينة فاس، بالحبس والغرامة بحق فتاة مغربية كانت قد ظهرت في فيديو وهي تحرّض كلبها على أكل قطة على قيد الحياة، وذلك بعد أن تابعتها النيابة العامة بتهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس".
وأمرت المحكمة بإدانة الفتاة التي كانت قد ظهرت في فيديو يوثق لعملية قتل القطة أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بالحبس الموقوف لمدة شهرين وغرامة مالية قدرها 250 درهماً (نحو 25 دولاراً)، مع أداء تعويض قدره 10 آلاف درهم (نحو ألف دولار) لفائدة جمعية الدفاع عن الحيوانات.
وكان مقطع فيديو يوثق قتل كلب لقطة، بعد تحريضه وتشجيعه من قبل صاحبته، قد أثار في افريل الماضي استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مع انتشار مطالبات باعتقال الفتاة ومحاكمتها.
وبالتوازي مع تلك المطالبات، حاولت الفتاة امتصاص غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقول إنها كانت ترغب في أن تؤلف بين مشاعر كلبها والقطط، لهذا عمدت إلى جلب قطة صغيرة حتى يألف الكلب وجود القطط إلى جواره، وإنها أحست في بداية الأمر بأن الكلب تقبّل وجود القطة، فتركتهما على سجيتهما وغادرت المكان.
وبالرغم من تقديم الفتاة اعتذارها لجميع المغاربة، معترفة بالخطأ الذي ارتكبته في تصوير الفيديو ومشاركته، قررت النيابة العامة متابعتها في حالة سراح من أجل تهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس".
وينصّ القانون الجنائي المغربي في الفصل 602 منه على أنه "يعاقب كل من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات، أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مبانٍ أو حدائق أو ملحقات أو أراضٍ يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وغرامة من مئتين إلى مئتين وخمسين درهماً".