تواجه الشخصيات العامة دائمًا تحديات قانونية، وهذه المرة وقع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تحت أضواء المحكمة مرة أخرى. حيث قررت النيابة العامة في فرنسا متابعته في محكمة الاستئناف بتهمة تجاوز سقف الإنفاق أثناء حملته الرئاسية عام 2012.
في خطوة قانونية مفاجئة، طلبت النيابة العامة فرض عقوبة السجن لمدة سنة على ساركوزي، مع وقف التنفيذ. وذلك بسبب انتهاكه "بشكل عنيد" للحدود المفروضة على النفقات الانتخابية خلال حملته التي انتهت بخسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2012.
وكانت النيابة قد طلبت في المرحلة الابتدائية سجن ساركوزي لمدة عام، منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وفي حين كان ساركوزي قد نُدِي بالسجن لمدة عام في سبتمبر 2021، حاولت المحكمة الابتدائية تنفيذ الحكم بالسجن المنزلي تحت المراقبة الإلكترونية.
تعتبر هذه القضية إضافة جديدة إلى سلسلة القضايا القانونية التي يواجهها ساركوزي، حيث كان قد حُكِمَ عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في قضية تنصت على هواتفه، وقد تقدم بالاستئناف ضد هذا الحكم.
في المحكمة، أنكر ساركوزي بشدة أي مسؤولية جنائية، وصف مزاعم التجاوز بأنها "أكاذيب". وتتعلق التهم بتنظيم اجتماعات انتخابية يومية وتجاوز الحدود المحددة للنفقات الانتخابية، ورغم التحذيرات المتكررة، إلا أنه استمر في هذا السياق.
من المقرر أن يظهر ساركوزي ومتهمون آخرون في محكمة الاستئناف للنظر في هذه القضية، والتي يتوقع أن تلقى اهتمامًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية.