ألقت السلطات الفرنسية القبض هذا الأسبوع على 80 شخصًا يُشتبه في تورطهم في أنشطة استغلال جنسي للأطفال، في عملية وصفت بأنها "غير مسبوقة" تُظهر انتشار هذه الظاهرة في مختلف فئات المجتمع في البلاد.
أعلن كانتان بيفان، رئيس مركز العمليات في مكتب الأحداث الجديد التابع للشرطة القضائية، الذي نسق العملية، أن هذه الحملة حققت نجاحًا غير مسبوق في فرنسا.
واستهدفت الشرطة أشخاصًا كانوا يتواصلون بانتظام مع قصّر. وتم اعتقال مدرسين ومدربين رياضيين، بالإضافة إلى مشرف في دار للأطفال ذوي الإعاقة.
ووفقًا لبيفان، قام أحد المدرسين بـ"سرقة صور ومقاطع فيديو لتلميذاته ذات دلالات جنسية وأضفى طابعًا جنسيًا على هذه الصور". ويُتهم المدرس أيضًا بالاعتداء الجنسي على إحدى التلميذات على الأقل.
كما يُشتبه في تورط "حوالى عشرة" من المعتقلين في اغتصاب قصّر أو ارتكاب اعتداءات جنسية.
تتنوع أعمار المشتبه بهم بين ثلاثين عامًا وأكثر من ستين عامًا، وينتمون إلى خلفيات اجتماعية ومهنية متنوعة، من المسؤولين المحليين إلى العاطلين عن العمل، مما يُظهر أن جرائم استغلال الأطفال لا تقتصر على فئة اجتماعية أو مهنية معينة.
أكد بيفان أن بعض المحتوى الرقمي الذي تم ضبطه كان "عنيفًا للغاية"، مشيرًا إلى أنهم واجهوا "قذارة القذارة".
في نهاية فترة الاحتجاز، تم إحالة 51 رجلاً إلى القضاء، بينما أُطلقت سراح آخرين تحت المراقبة القضائية، فيما يواصل التحقيق في حالات أخرى لفحص المحتوى الرقمي المضبوط.