في تطور مثير للأحداث القانونية في تونس، أفاد الحبيب الترخاني، الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، اليوم الخميس 23 مايو 2024، بأنّ دائرة الاتهام المختصّة في النظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف قد أحالت كلّا من البشير العكرمي، الحبيب اللوز، حسن بن بريّك، وشكري بن عثمان على أنظار الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس.
تفاصيل الإحالة والتهم الموجهة
وأوضح الترخاني في تصريح لموزاييك، أن هذه الإحالة تأتي لمقاضاتهم على خلفية جرائم ذات صبغة إرهابية، مما يشير إلى خطورة التهم الموجهة إليهم وأهمية هذه الخطوة في مسار العدالة التونسية.
تدابير احترازية ورفض مطالب الإفراج
وأضاف الترخاني أن الدائرة المتعهدة قررت الإبقاء على التدبير الاحترازي المتمثل في تحجير السفر على شكري بن عثمان، مما يعني أنه سيظل تحت مراقبة السلطات ومنعه من مغادرة البلاد. كما تم رفض مطالب الإفراج المقدمة من قبل البشير العكرمي والحبيب اللوز، مما يعكس جدية التهم والتحقيقات الجارية بحقهم.
خلفية القضية وأهميتها
تأتي هذه التطورات في إطار جهود السلطات التونسية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث يتم التعامل مع قضايا الإرهاب بحزم لضمان استقرار البلاد وحماية المواطنين. يعتبر إحالة شخصيات بارزة مثل العكرمي واللوز وبن بريك وبن عثمان خطوة هامة في هذا الاتجاه، وقد تفتح المجال لمزيد من التحقيقات والكشف عن شبكات إرهابية محتملة.
توقعات وانتظار
تتجه الأنظار الآن إلى الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، والتي ستبدأ في متابعة هذه القضية. من المتوقع أن تشهد الجلسات القادمة تفاصيل هامة حول التهم الموجهة والإثباتات المقدمة، مما سيحدد مستقبل هذه الشخصيات ومدى تورطهم في الأنشطة الإرهابية المزعومة.
هذه القضية تظل محل اهتمام كبير في تونس، حيث يترقب الرأي العام ما ستسفر عنه المحاكمات والإجراءات القانونية المقبلة، في وقت تسعى فيه البلاد لتحقيق العدالة وتعزيز الأمان الوطني.