استمعت هيئة محلفين، يوم الإثنين، إلى المرافعات الافتتاحية في محاكمة هادي مطر، المتهم بمحاولة قتل الروائي البريطاني-الهندي سلمان رشدي خلال محاضرة له في نيويورك عام 2022.
مقالات ذات صلة:
كهل يُقدِم على إضرام النار في جسده أمام المحكمة الابتدائية بصفاقس
مجلس النواب الأمريكي يوافق على فرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية: هل هي خطوة لدعم الاحتلال؟
السجن 54 عامًا للإرهابي نادر الغانمي بتهمتي الاعتداء على قاضٍ وأمني داخل المحكمة
رشدي يشهد في المحكمة
من المتوقع أن يكون سلمان رشدي (77 عامًا) من أوائل الشهود الذين سيدلون بإفاداتهم أمام محكمة مقاطعة تشوتوكوا في مايفيل، على بعد دقائق من موقع الاعتداء في مؤسسة تشوتوكوا. وكان رشدي قد تعرض لهجوم عنيف حين اندفع هادي مطر (26 عامًا) نحوه مسلحًا بسكين، مسددًا له طعنات متفرقة في الرأس والعنق والجذع واليد اليسرى، مما أدى إلى فقدانه عينه اليمنى وإصابته بأضرار بالغة في الكبد والأمعاء.
موقف المتهم في المحكمة
ظهر هادي مطر مرتديًا قميصًا أزرق وسروالًا داكنًا، مرددًا عبارة "فلسطين حرة" أثناء دخوله قاعة المحكمة. ودفع ببراءته من تهمتي محاولة القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية، فيما طالب فريق دفاعه بتأجيل الجلسات بسبب دخول محاميه الرئيسي المستشفى، لكن القاضي ديفيد فولي رفض الطلب.
الدوافع والاتهامات
وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، فإن مطر سافر من نيوجيرزي لحضور المحاضرة بعد أن رأى إعلانها، معبرًا عن كراهيته لرشدي بسبب مواقفه من الإسلام، كما أبدى دهشته من نجاته بعد الطعن. ويواجه المتهم عقوبة قد تصل إلى 25 عامًا في السجن إذا أدين بمحاولة القتل.
خلفيات التهديدات ضد رشدي
سلمان رشدي كان هدفًا للتهديدات منذ نشر روايته "آيات شيطانية" عام 1988، والتي اعتبرها المرشد الإيراني آية الله الخميني تجديفًا، مما دفعه إلى إصدار فتوى بإهدار دمه، ورصد مكافأة بملايين الدولارات لمن يقتله. وفي التسعينيات، عاش رشدي سنوات في ظل الحماية البريطانية، لكنه استأنف حياته العامة في نيويورك لاحقًا.
محاكمة أخرى بانتظار مطر
إلى جانب هذه المحاكمة، يواجه هادي مطر اتهامات فيدرالية منفصلة في مدينة بوفالو، تشمل "القيام بعمل إرهابي" وتقديم "دعم مادي" لحزب الله اللبناني، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يخضع لمحاكمة ثانية بشأن هذه التهم في وقت لاحق.
تبقى قضية هادي مطر محور اهتمام دولي، وسط ترقب لما ستكشف عنه جلسات المحاكمة من تفاصيل إضافية حول دوافعه وخلفيات الهجوم الذي كاد ينهي حياة أحد أبرز الأدباء المثيرين للجدل في العصر الحديث.
