انتشرت ظاهرة المخدرات في المجتمع الأردني، وتسببت في تدمير شباب في مقتبل العمر، مرتكبين الجرائم البشعة من حوادث قتل وسير، رغم الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، بضبط المخدرات والقاء القبض على متعاطيها وتحويلهم إلى القضاء.
واجريت دراسة ميدانية استقصائية حول انتشار المخدرات في المجتمع ،واكتشفت أنّ أسعار المخدرات في الأردن تعد من بين الأدنى في دول العالم، فيما يقوم بعض المتعاطيات (الإناث) بالحصول على المخدرات مقابل الجنس، وانتشار التعاطي بين الإناث في دور السكن الجامعية، وتراخي الرقابة من مشرفات دور السكن، سواء الداخلي أو الخارجي.
وأوضحت الدراسة “أن لواء سحاب يعد الوجهة المفضلة للمتعاطين في الحصول على المادة المخدرة، وأنّ نسبة الحاصلين على المخدرات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هي 30%، إذ يستخدمون رموزاً مشفرة لتأمين احتياجاتهم من المخدرات”.
ويعد (الكبتاجون) هو الأكثر انتشاراً بين أعضاء الفرق الموسيقية والغنائية المنتشرة في العاصمة وغيرها من محافظات المملكة، ويعود السبب في ذلك لإحيائهم حفلات لساعات متأخرة من الليل، ولمنحهم القوة والنشاط للاستمرار في مواصلة حفلاتهم، وغياب الرقابة الأمنية والصحية عن مثل هذه الفرق، مع العلم أن ثمّة العشرات منها داخل عمان وفي المحافظات وتضم كلا الجنسين.
ويقبل بعض طلبة الكليات العلمية مثل (الطبّ والصيدلة والعلوم والهندسة) على تعاطي حبوب منشطة، من بينها الكبتاغون، وذلك لمواجهة الضغوط الدراسية، كما يتمّ تناول هذه الحبوب في حالات نشوب عنف جامعي”.
وتعد ّ مادة “الجوكر تعد الأكثر انتشارا من بين الأنواع الأخرى من المخدرات، وإنّ المادة المتّصلة بتصنيع الجوكر تدخل المملكة من الصين على شكل سائل أو بودرة لتُصنَّع محلياً في الأردن”.
واثبتت الدراسة أن أغلب المروّجين لا يتعاطون المخدرات، وهم على علم ودراية كاملة بخطورتها، ويقومون بتسويقها وتقديمها ضمن مفاهيم مغرية وجاذبة تمسّ الرجولة، وتقدّم على شكل هدايا تحت مسميات (معزّة، رجولة، خليك زلمة، صداقة، حرّر نفسك، أطلق روحك).
ويعتبر الطلبة وعلى وجه الخصوص (طلبة التوجيهي) من الفئات المستهدفة من المروجين لحبوب الكبتاجون، إذ تسوّق لهم على أساس أنها منشطات طبيعية وليس لها آثار جانبية لها.