أعلنت سنغافورة الأربعاء انتخاب حليمة يعقوب، رئيسة البرلمان سابقا، أول رئيسة للبلاد وذلك بعدما أعلن مسؤول الانتخابات أنها المرشح الوحيد المؤهل للمنافسة على المنصب.
وبهدف تعزيز الشعور بالشمول في الدولة المتعددة الثقافات، قررت سنغافورة أن تكون الرئاسة، وهي منصب شرفي إلى حد بعيد، محجوزة للمرشحين من الأقلية الملايو المسلمة هذه المرة.
وكانت حليمة يعقوب (63عاما) هي المرشحة الوحيدة التي أعلنت إدارة الانتخابات أمس الأول الاثنين أنها مؤهلة للترشح للمنصب من بين ثلاثة أشخاص تقدموا للترشح، وتأهلت تلقائيا كمرشحة على أساس شغلها لمنصب عام رئيسة للبرلمان بين عامي 2013-2017.
وفي أعقاب الإعلان، شكرت يعقوب أنصارها في كلمة لها، واصفة ذلك بأنه لحظة فخر لسنغافورة وللتعددية الثقافية وللتعددية العرقية.
لحظة تاريخية
وبينما أشاد البعض باللحظة التاريخية، تعرضت الانتخابات أيضا لانتقادات شعبية بسبب ما ينظر إليه على أنه افتقار للعملية الديمقراطية.
وتناولت حليمة يعقوب تلك المخاوف قائلة "إنني رئيسة للجميع، بغض النظر عن العرق أو اللغة أو الدين أو العقيدة".
والرئيس يناط بمسؤولية الإشراف على احتياطي الأصول الوطنية للبلاد، لكن لا يملك أيا من السلطات التنفيذية لرئيس الوزراء أو أعضاء بالحكومة.
كان آخر شخص من الملايو يشغل المنصب هو يوسف إسحاق الذي تزين صورته أوراق النقد في البلاد. وكان يوسف رئيسا لسنغافورة بين 1965 و1970 وهي أولى سنوات الدولة بعد الاستقلال -بعد اتحاد قصير الأمد مع جارتها ماليزيا- بينما كانت السلطة التنفيذية في يد لي كوان يو أول رئيس وزراء لسنغافورة.
المصدر : وكالات