عُقد اجتماع مهم اليوم بين وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، والمديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ومدير عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون، بالإضافة إلى أعضاء هيئتي مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين.
تناقش الاجتماع التوجهات الثقافية والفنية الهامة للمهرجانات القادمة، بالإضافة إلى مراجعة الترتيبات التنظيمية والتقنية المتعلقة بالأحداث الطارئة على المستوى التنفيذي للعروض، بالتعاون مع الوزارات والمصالح المعنية.
شددت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية دور المؤسسات العمومية والهيئات المديرة للمهرجانات في تنظيمها والعمل على رفع مستوى الذوق العام واحترام الجمهور التونسي. كما أشارت إلى أن الأحداث التي وقعت خلال "سهرة الضحك" بمهرجان قرطاج الدولي كانت غير مقبولة وتتعارض مع الأخلاق الحميدة، وأكدت أنها ستعاقب وفقًا للقانون. وأيضًا أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، على غير قبول هذه الأفعال وأنها تنطوي على مخالفة للقوانين.
دعت الوزيرة إلى إعداد دراسة تقييمية حول تجربة تسليم إدارة مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين إلى مؤسسات الوزارة والهيئات المديرة التنظيمية، بهدف استعراض النقاط الإيجابية والسلبية للتوجه الحالي المتبع. وأعربت عن ضرورة مراجعة التصور الفني لمهرجان قرطاج الدولي والاستفادة من تاريخه المجيد، إضافة إلى مراجعة مقاييس كراء المسرح الأثري بقرطاج لبرمجة عروض فنية تجارية.
تهدف هذه الجهود إلى تحسين نوعية العروض المبرمجة والرقي بالذوق الفني العام. وتدعو الوزيرة هيئتي تنظيم مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين إلى التنسيق لإعادة النظر في مواعيد تنظيمهما وتقليص الفترة الزمنية لكل منهما لضمان جودة العروض والتحكم في الميزانيات المرصودة للتظاهرتين.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تداعيات حادثة "سهرة الضحك" في مهرجان قرطاج الدولي، التي أثارت جدلاً واسعًا بسبب تصرفات الفنان الفرنسي AZ التي كانت غير مبرمجة ومسيئة.