تواصل تظاهرة أيام قرطاج السينمائية تجديد رؤيتها الشاملة في الانفتاح على فئات المجتمع المختلفة، وفي دورة هذا العام تُسجل إدارة المهرجان سابقة مميزة بإدراج برنامج خاص موجه إلى الثكنات العسكرية التونسية، في إطار تعزيز اللامركزية الثقافية، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية وبتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني.
مقالات ذات صلة:
الدورة الخامسة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية: انفتاح على السجون ومواصلة مسيرة الوفاء للفن
فتحي الهداوي: وداع أيقونة الفن في ليلة افتتاح أيام قرطاج السينمائية
خميس الخياطي: أيقونة تُضيء الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية
هذا التوجه الجديد يُضاف إلى مبادرات سابقة للمهرجان، أبرزها برنامج "أيام قرطاج السينمائية بالسجون" الذي انطلق منذ سنة 2014 بالتنسيق مع وزارة العدل، والذي نجح في تقريب الفن السابع إلى المؤسسات الإصلاحية. واليوم، تُساهم هذه الخطوة في إشراك المؤسسة العسكرية في الحياة الثقافية والفنية، عبر تقديم أفلام متنوعة تهدف إلى الترفيه والتوعية وتعزيز القيم الإنسانية، مما يُثري التجارب الشخصية للجنود ويرسخ دور السينما في بناء جسور من التفاهم والانفتاح.
تفاصيل البرنامج:
تنطلق هذه العروض السينمائية يوم 17 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 23 ديسمبر، حيث ستُقدم 7 أعمال سينمائية متنوعة في 5 ثكنات عسكرية بمختلف جهات البلاد، وفق الجدول التالي:
1. الثكنة العسكرية بالقصرين (17 ديسمبر):
* "1321" للمخرج التونسي بلال زغدودي (فيلم روائي قصير).
* "الساقية" للمخرج الجزائري نوفل كلاش (فيلم تحريكي).
2. ثكنة الكاف (19 ديسمبر):
* نفس البرمجة التي عرضت بثكنة القصرين.
3. القاعدة البحرية بمنزل بورقيبة - بنزرت (20 ديسمبر):
* "1321" للمخرج بلال زغدودي.
* "يلا غزة" للمخرج رولان نيوري (فيلم وثائقي طويل).
4. المركز العسكري للتكوين المهني بباجة (21 ديسمبر):
* "1321" للمخرج بلال زغدودي.
* "فريحة" للمخرج بدر يوسف من اليمن (فيلم وثائقي قصير).
* "لون الفسفاط" (فيلم وثائقي تونسي طويل).
5. مدرسة الرقباء بسوسة (23 ديسمبر - الاختتام):
* "1321" للمخرج بلال زغدودي.
* "أنامل" للمخرجة التونسية عايدة شامخ (فيلم وثائقي قصير).
* "من المسافة صفر" لمجموعة مخرجين فلسطينيين (فيلم وثائقي طويل).
رسالة ثقافية هادفة:
تُجسد هذه المبادرة التزام أيام قرطاج السينمائية بتعزيز دور الثقافة كعنصر جامع لكل فئات المجتمع، بما في ذلك الأفراد العاملين في المؤسسة العسكرية. وتُمكن هذه العروض الجنود من التفاعل مع قصص إنسانية متنوعة وملهمة، مما يُضفي على تجربتهم المهنية بعدًا ثقافيًا وفنيًا مُغايرًا.
من خلال هذه الخطوة الريادية، تثبت تظاهرة أيام قرطاج السينمائية مرة أخرى ريادتها في تكريس اللامركزية الثقافية وحرصها على نشر قيم الفن السابع في أوساط متعددة، لتظل السينما التونسية رافدًا للتوعية، الترفيه، وتعزيز روح الانفتاح على الآخر.