بعد النجاحات المتتالية التي حققها المربي والمسرحي سليم السبيعي في مسرحياته السابقة، يستعد الآن لإطلاق عملين مسرحيين جديدين موجهين للأطفال، يهدفان إلى معالجة قضايا اجتماعية وإنسانية بأسلوب فني إبداعي يدمج التعليم بالقيم.
مقالات ذات صلة:
من أجل مجتمع متماسك: وزارة الأسرة تطلق برنامجًا وطنيًا لإسعاد الأطفال خلال عطلة الشتاء
ملتقى تحسيسي حول صعوبات التعلم: دور الأسرة والمدرسة في دعم الأطفال
تسول الأطفال والنساء: ظاهرة تهدد أمن المجتمع وتفاقم الأزمات الاجتماعية
"العنف إلى أين؟" ... تسليط الضوء على ظاهرة العنف المدرسي
يقدم سليم السبيعي مسرحيته الجديدة بعنوان "العنف إلى أين؟"، التي تسلط الضوء على ظاهرة العنف في الفضاء المدرسي، وهي مشكلة تؤرق المجتمعات اليوم. المسرحية من تأليف وإخراج السبيعي، وبطولة مجموعة من المواهب الشابة: يقين بن حضرية، مرام النصايبي، أنس بوعجينة، غرام جطلاوي، مؤمن برهومي، وأسيل شرادي، وتأتي بدعم من مدرسة الكرامة بسليمان (نابل).
أحد أبرز معالم هذا العمل هو مشاركة الفنان الكبير لطفي بوشناق بأغنيته "خويا الإنسان"، التي أُهدِيَت خصيصًا لهذه المسرحية، إلى جانب قصيدة شعرية للشاعر معز التوري بألحان الأستاذ رضا المحمودي، مما يُضفي بعدًا إبداعيًا وموسيقيًا فريدًا على العمل.
"غزة الصامدة الأبية" ... دعم القضية الفلسطينية عبر المسرح
بالتزامن مع ذلك، يعمل المربي والمسرحي سليم السبيعي على مسرحية أخرى تحمل عنوان "غزة الصامدة الأبية"، تسلط الضوء على نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته. المسرحية من تأليف وإخراج السبيعي، وبطولة فريق موهوب يضم: يوسف التليلي، محمد أدم الناصر، محمد مسلم الرايسي، هبة بن نصر، يقين دباشي، عمر قسومة، ومحمد ياسين الحرزي، وهي أيضًا إنتاج مدرسة الكرامة سليمان.
نجاحات سابقة تمهد لتألق جديد
سبق للسبيعي أن أبدع في أعمال مسرحية لاقت إشادة كبيرة، مثل مسرحية "الماء هو الحياة" التي تُوِّجَت بجائزة أفضل نص مسرحي في الملتقى الجهوي للمسرح بقرمبالية، وعمله الآخر "اسمعني وتبعني"، الذي تمحور حول القضايا البيئية وحقق نجاحًا ساحقًا في عروضه ونال تنويهًا من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
رسالة تربوية وفنية متواصلة
يواصل سليم السبيعي مسيرته في استخدام المسرح كأداة تربية وتعليم، معتمدًا على النصوص الهادفة، المواهب الشابة، والتعاون مع شخصيات فنية مرموقة. عمله يعكس رؤية مستقبلية تجمع بين الفن وتربية الناشئة على قيم السلام، الوعي، والانتماء.
نشيد بهذا الجهد الإبداعي الذي يعزز مكانة المسرح في المؤسسات التربوية ويجعل من الفن رسالة سامية تستحق كل التشجيع والدعم.