الصفحة 1 من 3
تونس تسجل خلال العام الحالي قرابة 101 عملية انتحار ومحاولة انتحار مقارنة بالعام 2020 الذي سجل 176 حالة.
قضى رجل في الـ35 من العمر متأثراً بحروقٍ خطيرة، أصيب بها منذ أيام، بعد أن أضرم النار في جسده في الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وسط العاصمة؛ احتجاجاً على أوضاعه المعيشية. مشهد أحدث حالة من الذهول والصدمة لدى المارة الذين حاول بعضهم نجدته قبل أن تتدخل الحماية المدنية، وكشف أن حالة الإحباط لدى شريحة واسعة من التونسيين بلغت حدودها القصوى في ظلِّ أزمة اقتصادية واجتماعية تراوح مكانها، يتحمل وزرها وثقلها الكبير الطبقات الفقيرة والعاطلين عن العمل الذين ضاقت بهم السبل.
وتناقل شهود عيان صورَ الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد التهمت النيران جزءاً كبيراً من جسده، بينما أحاطت به قوات الأمن في محاولة لنجدته. ثم نُقل إلى المستشفى بحروقٍ من الدرجة الثالثة، أدت لوفاته سريعاً فيما لم تتضح على الفور أسباب إقدامه على حرق نفسه، لكن جملة من الشهادات أكدت أن الظروف المعيشية الصعبة هي التي حملته للقيام بهذه الخطوة.