استطاعت الفنانة ميرال التونسية (يمينة نصيب) أن تحقق النجاج تلو الآخر من خلال أعمالها الغنائية، ومن خلال عروضها الفنية المتنوعة مستفيدة في ذلك من متانة صوتها وتفرده، ومن حضورها الركحي المتميز ومن جديتها في التعامل مما بوّأها لأن تكون واحدة من أبرز فنانات الجيل الجديد.
استضفناها في هذه المساحة وحاولنا احراجها قدر المستطاع، وبين السؤال والجواب رحلة من التشويق والإضافة، نقرأ تفاصيلها في الحوار التالي:
* اسمك بطبعه جميل (يمينة نصيب)، فلماذا قمت بتغييره إلى اسم ميرال التونسية؟
ـ اسم يمينة نصيب أعشقه ولن يمحى أبدا، وبالنسبة لاسم ميرال التونسية فهو الاسم الفني الذي أطلقته عليَّ شركة اكرامي السبكي للإنتاج في مصر بعد التعاقد معها، فلم أر مانعا في ذلك خصوصا أنني أسعى للانتشار عربيا، وأرى أن هذا الاسم بإمكانه أن يساعدني على تحقيق ذلك أكثر من اسمي الحقيقي.
* بعد تغييرك لاسمك، ألم تندمي عن فقدان النجاحات التي حققتها باسمك الحقيقي يمينة نصيب؟
ـ لم اندم، فتغيير الاسم غير مهم بالنسبة لي، ثم إنني حرصت على الربط بين الاسم الحقيقي والاسم الفني، المهم بالنسبة لي هو جمهوري الذي كان حاضرا دائما معي سواء كان اسمي يمينة او ميرال.
* هل تعتقدين ان ماتقدمينه قادر على الصمود امام إقبال المتلقي على الرداءات؟
ـ بطبيعة الحال قادر على الصمود، فالتراث لا يموت، والرداءات بالنسبة لي سحابة صيف عابرة ولكنها ضرورية للمقانة على الأقل، ومثلما يقول المثل الشعبي "ما يدوم في الواد كان حجرو".
* انت متهمة بإستنزاف التراث والركوب عليه... كيف تردين على هذه التهمة؟
ـ بالعكس، أنا أغني مقطوعات نادرة وغير متداولة ولم يسبق أن قدمها غيري، أي أنّني نفضت الغبار عن التراث المنسي وقدمته في أبهى حلّة بعد بحث واجتهاد، وفي هذه الحالة أكون قد خدمت التراث لا التراث من خدمني، زد على ذلك أنّني أقدم في عروضي أغانيّ الخاصة، والتي تتميّز بطابعها التراثي.
* الا تنوين تغيير النمط الغنائي الذي عرفت به خصوصا أن المرحلة هي مرحلة الاستعراض والصورة؟
ـ حاليا لا أفكر في تغيير النمط الغنائي الذي عرفت به، لكن قد أغيره في المستقبل ولكن دائما في إطار الجودة والمستوى الجيد... وبالنسبة للصورة والفرجة فهما عنصران متوفران في كل عروضي.
* كيف تقيمين الساحة الفنية التونسية؟
ـ للأسف طغت عليها الرداءة رغم وجود الجودة وتوفرها، إلا أنها ظلت في الصف الأخير، ولكن الجودة ستخلد ولن تخلد الرداءات.
* ألا تفكرين في الهجرة؟
ـ رغم تعاقدي مع شركة إكرامي السبكي للإنتاج في مصر، فإنني لم أفكر في الهجره على الأقل في الوقت الحالي، لأنني أريد دعم انتشاري التونسي في انتظار العمل على الانتشار العربي..
* ختاما... ماذا تقولين؟
ـ شكرا لك ولموقع "توانسة" على هذه الاستضافة.. وأتمنى النجاح لعرضي الجديد "التقريطة" الذي أعددته لمهرجانات هذه الصائفة وللموسم الثقافي القادم.. وأرجو أن تكون تونس دوما بألف خير.