امتلاك مسكن في تونس يعتبر من الأمور التي تؤرّق العائلة التونسية، وذلك لارتباط الملكية بالاستقرار، لكن تحقيق هذا الهدف أصبح صعبا للغاية بعد أن تخلت الدولة شيئا فشيئا عن دورها الاجتماعي لقد شجعت حكومة الاستقلال على امتلاك المواطن لمسكن، فخصصت القروض التي كانت تسندها الشركة التونسية للبنك بفوائض منخفضة، وتم بعث الشركة الوطنيّة العقاريّة للبلاد التونسية التي قامت بدور كبير في بناء مئات الآلاف من المساكن، ثم بعث صندوق الادّخار السكني والوكالة العقارية للسكنى، ولكن هذه المؤسسات زال البعض منها كما هو الشأن بالنسبة إلى صندوق الادّخار السكني ليحلّ محله بنك الإسكان، بينما تقلص دور الوكالة العقارية للسكنى فأصبح المواطن ينتظر مدة طويلة دون الحصول على أي مقسم من الأرض من الوكالة المعنية، التي فقدت نجاعتها وأصبحت لا تضطلح بالدور الحقيقي الذي بُعثت من أجله.