أفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمنزل تميم ومساعد رئيس المنظمة الفلاحية، أنيس الخرباش، أنه من المتوقع أن تتراجع صابة الحبوب بولاية نابل خلال هذا الموسم بنسبة تفوق 60 بالمائة، حيث لن يتجاوز الإنتاج 420 ألف قنطار مقابل 1 مليون قنطار خلال الموسم الفارط.
وأرجع الخرباش، اليوم الثلاثاء، في تصريح لصحفية (وات) هذا التراجع إلى أزمة شح المياه التي تعيشها الجهة على غرار بقية المناطق وغلق المناطق السقوية العمومية، مشيرا إلى نقص المردودية في عديد المعتمديات ومنها بالخصوص منزل تميم ومنزل بوزلفة.
وأبرز أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قدم خلال جلسة العمل التي انتظمت نهاية الأسبوع الفارط مع وزارة الفلاحة جملة من المقترحات حول موسم الحبوب الحالي الذي اعتبره "كارثي"، وهو ما يثير القلق بخصوص عدم توفر البذور خلال الموسم القادم، وأكد ضرورة وضع مخطط واضح لتعبئة الموارد المائية لاستعمال المياه المعالجة في زراعة الأعلاف لما له من انعكاسات على تربية الماشية مع النقص المسجل في الاعلاف الخضراء والمدعمة.
وبين الحاجة لوضع استراتيجية واضحة للترفيع في سعر قبول الحبوب باعتبار أن 130 دينار للقنطار من القمح الصلب و 100 دينار للقمح اللين و80 دينار لقنطار الشعير والتريتيكال لا تغطي مصاريف الإنتاج التي ارتفعت بصفة كبيرة خلال هذا الموسم مقابل تراجع المردودية بحكم نقص المياه.
وأبرز ان الاتحاد التونسي للفلاحة واصل تنظيم جلسات دورية حول التغيرات المناخية الصعبة التي تعيشها تونس وشح الأمطار، وطالب عديد المرات بإعلان حالة الطوارئ المائية والجفاف، التي يجب أن تصاحبها إجراءات لدعم الفلاحين وإنقاذ القطاع الفلاحي.
وتساهم ولاية نابل بحوالي 15 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحبوب حيث تقدر المساحة الجملية بحوالي 45 ألف هكتار وتمثل زراعات القمح الصلب 20 بالمائة من المساحات و20 بالمائة من القمح اللين في حين تستأثر مادة الشعير ببقية المساحة.