بعد سنوات من الخسائر، حققت شركة فسفاط قفصة نتائج إيجابية في عام 2022، حيث بلغت مرابحها الصافية 453 مليون دينار. يُعتبر هذا التحسّن إشارة إلى إنتعاش قطاع الفسفاط، وخاصة فيما يتعلق بتحسّن نسق المبيعات للعملاء المحليين وعودة الشركة إلى الأسواق العالمية بعد استئناف عمليات تصدير الفسفاط التجاري.
وفقًا لبيانات شركة فسفاط قفصة، حققت الشركة أرباحًا صافية بقيمة 453 مليون دينار في عام 2022، وهذه المرة هي المرة الأولى التي تحقق فيها الشركة أرباحًا صافية منذ عام 2011، باستثناء عام 2021 حيث حققت أرباحًا بقيمة 47 مليون دينار. في الفترة من عام 2011 إلى عام 2020، تعرّضت الشركة لخسائر كبيرة، بما في ذلك خسائر قدرها 293 مليون دينار في عام 2021.
تم تحقيق هذه المرابح بفضل قدرة شركة فسفاط قفصة على تصدير 90 ألف طن من الفسفاط التجاري إلى عدة أسواق عالمية خلال عام 2022، بعد أن توقفت مبيعات تونس للفسفاط لمدة 10 سنوات بسبب تراجع الإنتاج المحلي من الفسفاط التجاري والتركيز على تسويقه للعملاء المحليين الذين يقومون بإنتاج الأسمدة الكيميائية.
شهدت سنة 2022 تحسنًا في إمداد الشركة لعملائها المحليين من المصنعين للأسمدة الكيميائية، وبخاصة المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة، حيث وصلت مبيعات الفسفاط للعملاء المحليين إلى 3.5 مليون طن.
مصدر مسؤول في الشركة أعرب عن توقعه بمزيد من التحسّن في مؤشرات قطاع الفسفاط في عام 2023، خاصة بعد موافقة مجلس الأمن القومي على سلسلة من الإصلاحات والتدابير لتعزيز القدرة الإنتاجية والتصديرية للشركة. وأشار إلى أن أبرز هذه التدابير تتعلق بدعم الاستثمارات لتعزيز الإنتاج وتعزيز النقل الداخلي للشركة وتحسين إمداد مصانع فسفاط قفصة بالفسفاط الخام من مناجم الاستخراج.
تشمل هذه التدابير أيضًا زيادة نسق توريد الفسفاط التجاري إلى الموانئ ومعامل المجمع الكيميائي التونسي من خلال خطوط السكك الحديدية.