في زيارة عمل قادها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، إلى ولاية جندوبة، تأكّدت الآمال في موسم استثنائي للزراعات الكبرى، وقد أكد الوزير أن هذا النجاح ليس مسؤولية فقط للحكومة ووزارة الفلاحة، بل يتحملها جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي، بدءا من الفلاحين وصولاً إلى الإدارة والسلطات الإشرافية والنقابات.
وقد طالب الوزير بالانخراط في توجّه الدولة والحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، مؤكدا أن وزارة الفلاحة ملتزمة بتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. ومن بين هذه المتطلبات توفير المياه اللازمة للري وصيانة البنية التحتية وتوجيه الفلاحين وتقديم الدعم الفني والمعرفي.
وخلال الزيارة، قام بلعاتي بجولات في مناطق الإنتاج الزراعي، حيث تفقّد سير الموسم واطلع على تقدم الأعمال في مقسم فني لحبوب مروية بملك أحد الفلاحين، وزار شركة المرجى لتربية الماشية وتنمية الزراعة، وتفقّد أيضا عملية إصلاح عطب في قناة الري بالمرجى.
كما زار وزير الفلاحة منصة التجارب للمعهد الوطني للزراعات الكبرى، حيث أشاد بأهمية هذه المنصة في إجراء تجارب زراعية تتوافق مع المناخ والعوامل الطبيعية المحلية، وتحقيق إنتاجية عالية ومردودية ممتازة.
وفي ختام زيارته، قام الوزير بجولة في المركبات الفلاحية بالكدية وبدرونة، حيث استمع إلى تقارير حول واقع الإنتاج والعمل الإداري في هذه الضيعات الدولية، كما زار شركة التنمية والاستغلال الفلاحي للشمال وشركة الإحياء والتنمية الفلاحية النمو، معربا عن تقديره للدور الهام الذي تلعبه هذه الشركات في دعم القطاع الفلاحي بجندوبة وتحسين مردوديته.
- Show all
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
تجسدت معاني قوية ودقيقة في هذه الزيارة التي أكدت أن الاهتمام بالقطاع الفلاحي ليس مسؤولية حكومية فحسب، بل هو تحدي وطني يتطلب التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، وقد تم تحقيق نجاح استثنائي في موسم الزراعات الكبرى في جندوبة، مما يعزز الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب في المستقبل القريب.
تأتي هذه الزيارة في ظل توجيهات الدولة والحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وتعكس التزام وزارة الفلاحة بتوفير الدعم اللازم للفلاحين وتهيئة الظروف الملائمة للزراعة، ومن المهم أن نشدد على أهمية مياه الري الكافية، وصيانة البنية التحتية، وتوجيه الفلاحين، وتوفير الدعم الفني لضمان استمرارية النجاح وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتبرز أيضا أهمية المنصة التجارب للمعهد الوطني للزراعات الكبرى، حيث تساهم في تحسين جودة وملاءمة البذور للزراعة في جندوبة، مما يؤدي إلى زيادة المحاصيل وتحسين الإنتاجية، وتعكس الزيارة أيضا التزام الحكومة بتعزيز البحث الزراعي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق أفضل النتائج في الزراعة.
وفي الختام، فإن زيارة وزير الفلاحة إلى جندوبة تحمل رسالة قوية، حيث تؤكد على أهمية القطاع الفلاحي وتوجه الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، ومع التزام جميع المتدخلين والتعاون المشترك، يصبح تحقيق هذا الهدف حقيقة قريبة، وسيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني وأمن الغذاء في البلاد.
ايمان مزريقي