احتضنت المدرسة العليا للتجارة بصفاقس صباح الثلاثاء 14 فيفري الجاري انطلاق الايام الوطنية للتعريف بمراكز المهن واشهاد الكفاءات بحضور ممثلين من وزارة التعليم العالي و نائبي رئيس جامعة صفاقس السيدين عبد الواحد المكني ولطفي كمون و عدد من الاساتذة والعمداء من مختلف المؤسسات الجامعية على غرار عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس السيد محمد بن عياد ونائبه السيد محمد الجربي.
وحسب ما بينه المشرفون على هذا البرنامج فإن المشروع يتمثّل في بعث مراكز مهن واشهاد الكفاءات بمختلف المؤسسات الجامعية في اطار استراتيجية التعليم العالي ذلك أن قرابة 300 ألف طالب تونسي لا يزال ينتظر التشغيل وقد اشار الممثلون عن وزارة التعليم العالي خلال هذا اللقاء أنه الى حد الان تم بعث 38 مركز مهن واشهاد كفاءات بمختلف جهات البلاد.
هذا وقد اشار الدكتور عبد الواحد المكني نائب رئيس جامعة صفاقس في افتتاح البرنامج ان تجربة الادماج انطلقت مع جامعة صفاقس منذ سنة 2005 مشيرا الى أن هذا المركز سيستحدث مراكز فرعية على غرار التعليم الهندسي والتكنولوجي الى جانب الاختصاصات العلمية و الطبية والآداب والإنسانيات والاقتصاد وأضاف في تصريح لـ"توانسة "أنه "لا قيمة للشهادات بدون اشهاد ولا قيمة للتكوين بدون تشغيل" مؤكّدا أن "هذه المراكز ستحاول من خلال مجهود جماعي العمل على تاطير الطلبة والارتقاء بهم ".
ومن ناحية ثانية بيّن الأستاذ لطفي كمون نائب رئيس الجامعة أيضا أنه يجب احداث نظرة شاملة لهذا المشروع وأنه توجد عديد الأفكار في هذا الجانب مؤكّدا أنه لا يريد من هذا المشروع ان يكون مجرد حبر على ورق بل أن يتم دعمه ماديا ولوجيستيا.
كما اشار مدير المدرسة العليا للتجارة بصفاقس الدكتور رشدي الفقي انه وجب البحث وتسليط الضوء على العلاقة بين الجامعة ومحيطها وإيجاد السبل لتحقيق الأفضل للطالب التونسي مشيدا بقصص نجاح حققتها المدرسة العليا للتجارة على مستوى وطني ودولي.
هذا وقد أشار الدكتور محمد بالحاج بصفته مدير مشروع مركز المهن واشهاد الكفاءات بجامعة صفاقس الى أنه منذ سنة 2005 والجهود مستمرة لانجاح مشروع الادماج المهني والارشاد البيداغوجي للطلبة ولأصحاب الشهائد العليا مبينا أنه وعلى امتداد 12 سنة تم تكوين آلاف الطلبة في هذا المشروع وذلك بالتعاون مع شركاء من مختلف الجامعات الأوروبية والمنظمات العالمية وقد قدّم بالمناسبة نماذج من قصص نجاح تميزت بها هذه الدورات والتي أثبت المشاركون فيها تميزهم وطنيا وعربيا حيث عرض تجربة الصحفي والباحث في مجال صحافة الكروس ميديا بكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس الزميل علي البهلول رئيس تحرير صحيفة "نيوز براس" والذي كان من اول المشاركين في هذه الدورات التدريبية بجامعة صفاقس مشيرا الى أن الصحفي علي البهلول بصفته كان طالب وباحثا بكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس ورغم الظروف الصعبة في التشغيل فإنه استطاع أن يوجد لنفسه مكانا مع أصحاب المشاريع وذلك بعد تكوين في عدة حلقات تكوينية حول تقنيات التواصل والبحث عن العمل النشيط ليتوّج مسيرته هذه بحصوله على المرتبة الثالثة في مسابقة اتحاد الادباء الدوليين بأمريكا في مجال الشعر حيث مثّل تونس في هذا التتويج من بين العشرات من الدول العربية والمئات من المشاركين.
هذا وقد تم في الحصة المسائية تأمين ورشات تدريبية لأكثر من 200 طالب من مختلف المؤسسات الجامعية بصفاقس من قبل عدد من المختصين في مجال الارشاد والادماج والتكوين والرسكلة وهو من شأنه أن يضيف لجميع المشاركين أبجديات الدخول لسوق الشغل من خلال كيفية اعداد سيرة ذاتية وكيفية الاستعداد لمقابلة عمل ومعرفة واقع التشغيل بتونس وما يطلبه الراهن اليوم من روح الابداع والتميز والتفوق.
منصف كريمي