أفاد الأخصائي النفسي طارق السعيدي، بأن الكثير من التونسيين يعيشون ضغوطا نفسية يومية إن كان بسبب توفير متطلبات الحياة أو عوامل خاصة تختلف فيها ردات الفعل، مؤكدا أن التعرض للضغط النفسي يؤدي الى ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يؤثر ارتفاعه على المدى الطويل على صحة القلب ويتسبب في الأمراض السرطانية.
وقال طارق السعيدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الجسم يتعرف على الخطر الداهم من خلال ردات فعل فسيولوجية تتمثل في ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يؤثرعلى المدى الطويل على الصحة الجسدية للانسان وكذلك على مزاجه الى جانب حدوث اضطرابات في النومه وعلى القدرات الفكرية.
وللاشارة يعتبر الكورتيزول هرمون التوتر بسبب دوره في استجابة الجسم للتوتر و يتكون في الغدد الكظرية، ومعظم الخلايا في الجسم لها مستقبلات الكورتيزول التي تستخدم الكورتيزول لمجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك تنظيم السكر في الدم وتقليل الالتهاب وتنظيم الأيض وصياغة الذاكرة.
وحذر السعيدي من أن تواصل الضغط النفسي الذي يتجاوز القدرات الدماغية يمكن له في المستقبل أن يتحول الى اضطرابات نفسية، لافتا الى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أشارت في احصائيات خلال السنوات الأخيرة الى أن 52 بالمائة من التونسيين يعانون من اضطرابات نفسية.
وللتحصين النفسي دعا الى التعامل بمرونة ازاء المشاكل والتدرب على التقبل وليس التحمل لأن التحمل مصيره الإنفجار والتقليص من المساحة الزمنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمطالعة وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس لتقليل الضغط النفسي.
وأكد على ضرورة ممارسة تمارين الاسترخاء والتواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء التي يعتبرها مفيدة أحيانا أكثر من حصص العلاج النفسي وتجنب استهلاك المخدرات والتبغ والكحول.