لحم الدجاج هو من أنواع اللحوم البيضاء التي يتناولها الكثيرون بشكل يومي، وغالبًا ما يُعتقد أنه ليس له تأثير سلبي على مستوى الكوليسترول في الجسم. ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟
في البداية، يجب أن نفهم أن تأثير الدجاج على مستوى الكوليسترول يعتمد على النظام الغذائي العام الذي يتبعه الفرد. يعني هذا أن تأثير تناول لحم الدجاج على مستوى الكوليسترول يعتمد على ما إذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا عاليًا بالدهون أو نظامًا غذائيًا متوازنًا.
الأبحاث الأخيرة أظهرت أن تناول الدجاج، خاصة إذا تم إزالة الجلد، يمكن أن يقلل من نسبة الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي في الجسم. الدجاج يحتوي على دهون مشبعة وكوليسترول أقل بكثير من لحم البقر والضأن.
يمكن أن يكون تناول الدجاج جزءًا صحيًا من النظام الغذائي إذا تم تناوله بطريقة صحية، مثل الطهي بالسلق أو الشواء وبدون الجلد. يمكن للشخص الحصول على حوالي 90-100 ملجم من الكوليسترول من تناول صدر الدجاج الصغير المشوي بدون جلد. وهذه الكمية مناسبة تمامًا.
على العموم، يُفضل عدم تناول أعضاء الدجاج مثل كبد الدجاج، لأنها تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول. على سبيل المثال، 28 غرامًا من كبد الدجاج المطبوخ يحتوي على أكثر من 160 ملجم من الكوليسترول، وهذا يمثل أكثر من نصف الحد اليومي الموصى به.
إذاً، يُمكن لتناول لحم الدجاج أن يكون جزءًا مفيدًا من النظام الغذائي إذا تم تحضيره بشكل صحي وتناوله بانتظام. ينصح دائمًا باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر متنوعة من البروتينات والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة للحفاظ على صحة القلب ومستوى الكوليسترول في النطاق الصحي.