عندما يتعلق الأمر بعلاج احتقان الأنف، يجب على المرضى اتخاذ قرارات حكيمة ومستنيرة لتجنب المشكلات. وفقًا لأطباء تحدثوا إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، هناك العديد من البدائل للتعامل مع مشكلة احتقان الأنف.
في الشهر الماضي، أوضح مستشارو إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن مكون "الفينيلفرين" الفموي "غير فعال في معالجة احتقان الأنف"، وهذا دفع شركة "CVS Health" لوقف بيع بعض الأدوية الفموية التي تحتوي على هذا المكون. يُفضل استخدام بخاخات الأنف لمعالجة احتقان الأنف، ولكن يجب مراعاة نوع الاحتقان (جاف أم مصاحب لسيلان الأنف) قبل الاختيار.
بعض الأطباء ينصحون بعدم استخدام عقار السودوافدرين لأكثر من بضعة أيام في كل نزلة برد، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة. يمكن الاستفادة من بخاخ "أوكسي ميتازولين" لتخفيف الاحتقان ويمكن أن يوفر راحة تصل إلى 12 ساعة بعد جرعة واحدة. يجب استخدام هذه البخاخات لفترة قصيرة والتحدث مع الطبيب إذا استمر الاحتقان لفترة طويلة.
بخاخات الستيرويد الأنفية مفيدة في معالجة الاحتقان بتقليل الالتهاب في البلعوم الأنفي. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي فلوتيكاسون (Flonase) وموميتازون (Nasonex). يمكن استخدامها مع بخاخات الهيستامين لزيادة فعاليتها.
مضادات الهيستامين تساعد في منع سيلان الأنف من خلال تثبيط إطلاق الهيستامين. تستخدم زيرتك وكلاريتين وفيكسوفينادين، وتعمل بشكل أسرع من بخاخات الستيرويد الأنفية وليس لديها ارتدادات. تجنب مضادات الهيستامين التي تحتوي على السودوإيفيدرين لأكثر من 3 إلى 5 أيام.
تقوم جهاز "أوعية نيتي" بشطف الأنف بمحلول ملحي ويمكن أن يكون له تأثير متواضع على الاحتقان. من الضروري تحضير المحلول بشكل صحيح باستخدام ماء معقم وتجنب استخدام ماء الصنبور غير المعقم.
بالنسبة للأطفال، يمكن للأطفال الأكبر من عامين استخدام بخاخات الأنف الملحي أو "أوعية نيتي" لتخفيف الاحتقان. بالنسبة للأطفال دون عامين، يجب استخدام جهاز شفط لإزالة المخاط.
في الختام، يجب على الأشخاص اتخاذ قرارات حكيمة ومستنيرة عند اختيار العلاج لاحتقان الأنف، والتشاور مع الطبيب إذا استمر الاحتقان لفترة طويلة أو إذا كان هناك مخاوف خاصة تتعلق بصحة المريض.