تعيش اليونان، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، من دون نشرات أخبار فى الإذاعة والتليفزيون، مع بدء إضراب الصحفيين فى الإذاعة والتليفزيون عن العمل، اعتبارًا من الساعة الخامسة من صباح اليوم (0200 بتوقيت جرينتش) ولمدة يومين من أجل تحسين ظروف العمل.
يُذكر أن هذا الإضراب هو الثاني خلال الشهر الحالي، والرابع خلال شهرين، فى حين استمر الإضراب السابق لمدة 24 ساعة فقط.
وخلال وقت الإضراب ستكتفي الإذاعات وقنوات التليفزيون ببث أفلام وبرامج وثائقية.
كما يشارك فى الإضراب صحفيو وكالة الأنباء الرسمية «إيه.إن.إيه-إم.بي.إيه» والعاملون فى وسائل الإعلام المطبوعة، وهو ما يعني عدم صدور أي صحف فى اليونان يومي الأربعاء والخميس.
وتطالب نقابة الصحفيين فى اليونان بتوفير التمويل اللازم لصندوق التأمين الصحي لأعضائها، وتحسين الأجور، وإنهاء الممارسات القائمة التي تجبر الصحفيين على قبول وظائف مؤقتة بأجور منخفضة.
ويعاني الصحفيون اليونانيون من ظروف عمل عصيبة منذ 8 سنوات، فى ظل الأزمة الاقتصادية، وإجراءات التقشف الحكومية، وقد توقف صدور العديد من الصحف، وقلص عدد آخر منها قوة العمل لديه، وأصبح الكثيرون من الصحفيين عاطلين.
يُذكر أن النقابات العمالية فى اليونان تنظم إضرابات واحتجاجات باستمرار؛ بسبب إجراءات التقشف التي رافقت برامج الإنقاذ المالي الدولية الثلاثة التي حصلت من خلالها اليونان على أكثر من 300 مليار يورو منذ 2010 لتفادي إشهار إفلاسها.