أعلنت مجموعة قراصنة أتراك تسمي نفسها Anka Neferler Timi مسؤوليتها عن اختراق الموقع الإلكتروني للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعطيله لساعات، ردا على قرارها الذي أصدرته أمس الثلاثاء وانتقدت فيه تركيا وطلبت منها الإفراج الفوري عن صلاح الدين دميرتاش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
ويقول فريق القراصنة إنه متطوع للدفاع عن النظام التركي، وتبنت المجموعة على تويتر الهجوم السيبراني وطالبت المحكمة بالاعتذار عن الحكم.
وكانت نفس المجموعة قد أعلنت في وقت سابق إنها استهدفت مواقع حكومية يونانية عندما تصاعد التوتر بين الحكومتين في أثينا وأنقرة.
وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن موقعها الإلكتروني الذي جرت قرصنته يوم أمس الثلاثاء عقب قرارها ضد تركيا، ظل معطلا لمدة 16 ساعة تقريبًا، ليعود اليوم للعمل متضمنا الحكم الذي صدر ضد تركيا.
يشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرها في ستراسبورغ بفرنسا مناطة دوليا في مقاضاة انتهاكات حقوق الإنسان بموجب الاتفاقية التي وقعتها أكثر من 40 دولة، بينها تركيا.
قضية دميرتاش
وكانت الغرفة الكبرى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قالت الثلاثاء إن الحبس الاحتياطي لدميرتاش بعث برسالة خطيرة إلى الأتراك قالت فيها إن قضية المعارض التركي ”مسألة جدية لا جدال فيها بالنسبة للديمقراطية“.
واعتبرت المحكمة أن تبرير سنوات احتجاز ديمرتاش كان ستارا للحد من التعددية والنقاش السياسي.
ويخضع دميرتاش للسجن منذ أكثر من أربع سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إنها لا ترى أدلة في قرارات احتجاز دميرتاش تربط بين أفعاله والجرائم المزعومة المتعلقة بالإرهاب.