أشار مفاوض بالوفد الأوكراني في المفاوضات الجارية مع الجانب الروسي، إلى إمكانية لإجراء مشاورات مباشرة بين الرئيس زيلينسكي ونظيره الروسي.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الأوكرانية عن مفاوض أوكراني قوله، السبت، إن «موسكو تعتبر أن وثائق مسودة اتفاقية سلام قد وصلت إلى مرحلة متقدمة بما يسمح بإجراء محادثات مباشرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وقالت الوكالة إن، ديفيد أراخاميا، أبلغ التلفزيون الأوكراني بأن روسيا قبلت بموقف أوكرانيا في مجمله باستثناء موقفها من القرم.
لكن في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله يوم السبت إن محادثات روسيا مع أوكرانيا ليست سهلة لكن الشيء المهم أنها مستمرة.
وقال بيسكوف إن روسيا تود مواصلة المحادثات مع أوكرانيا في روسيا البيضاء المجاورة لكن كييف تعترض على ذلك.
في غضون ذلك، أكدت أوكرانيا أن القوات الروسية تنسحب بسرعة من منطقتي كييف وتشيرنيغيف في شمال البلاد، بهدف تثبيت أقدامهم في الشرق والجنوب، حيث من المقرر أن تجري عمليات إجلاء مدنيين جديدة. وفيما فرّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة، يستعد الصليب الأحمر لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من المدينة الساحلية بعد فشل محاولة أولى. وكتب ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، على «تليغرام»: «بعد انسحاب سريع للروس من المناطق المحيطة بكييف ومن تشيرنيهيف يتضح تماماً أن روسيا اختارت أن تعطي الأولوية لتكتيك مختلف يقضي بالانعطاف نحو الشرق والجنوب، والحفاظ على السيطرة على الأراضي الواسعة وتثبيت أقدامهم هناك بطريقة قوية».
بالمقابل، أعلنت روسيا، تدمير 67 هدفاً عسكرياً آخر، في أحدث هجماتها الصاروخية في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير مستودع للبنزين والديزل بالقرب من مدينة كريمينشوك التجارية والصناعية، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة كييف، وقالت الوزارة، إن مطارين عسكريين توقفا عن العمل، بالقرب من مدينة بولتافا، وبالقرب من مدينة دنيبرو، وذكر إيجور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع، أنه تم إطلاق الصواريخ من سفن حربية وطائرات.
في الأثناء، قال مكتب الرئاسة في قازاخستان، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس البلاد، قاسم جومارت توكاييف، اتفقا على أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بأن تكون أوكرانيا دولة محايدة غير منحازة عسكرياً، وخالية من الأسلحة النووية. وأضاف المكتب في بيان يلخص ما ورد في الاتصال الهاتفي أن بوتين أطلع توكاييف على سير المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
من جهته، شدّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده لن تقبل أي نتيجة في القتال ضد القوات الروسية بخلاف الانتصار. وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إن المحافظة على أراضي البلاد، أمر غير قابل للنقاش، مضيفاً: «من الصعب بالنسبة لنا الحديث عن حلف شمال الأطلسي لأن الأخير لا يريد ضمنا إليه، اعتقد أن هذا خطأ لأننا إذا انضممنا لشمال حلف الأطلسي «الناتو»، فإننا سوف نجعله أكثر قوة، لسنا دولة ضعيفة، لا نقترح أن يجعلونا أقوى على حساب الناتو، نحن نمثل إضافة، نحن القاطرة، وأعتقد أننا أحد العناصر المهمة للقارة الأوروبية». وأوضح أن الولايات المتحدة تبحث الآن اقتراحاً تقدمت به كييف في ما يتعلق بمشاركتها في اتفاق أمني سيقدم دعماً طويل الأجل لأوكرانيا.