نفت الجزائر، يوم الخميس، ما تم تداوله من معلومات حول اتخاذها تدابير "تقييدية" في مجال التجارة مع فرنسا. وجاء هذا النفي ردًا على منشور للسفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور، الذي ادعى في تصريح له على منصة "إكس" أن الجزائر قررت منع جميع الواردات والصادرات مع فرنسا. ووصف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الجزائري هذه الادعاءات بأنها "كاذبة" و"لا أساس لها من الصحة."
مقالات ذات صلة:
سفير الجزائر بتونس: العلاقات بين تونس والجزائر شراكة استراتيجية متينة
عودة رئيس الجمهورية قيس سعيّد من الجزائر بعد مشاركته في الذكرى السبعين لثورة التحرير الجزائرية
الجزائر تحتفل بالذكرى الـ70 لثورة التحرير: تاريخ من الكفاح والانتصار
وبالرغم من التوترات السياسية بين البلدين، أظهرت البيانات التجارية أن العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والجزائر حافظت على نموها. فقد سجلت التبادلات التجارية بينهما زيادة بنسبة 5.3% في عام 2023، حيث بلغ حجمها 11.8 مليار يورو مقارنة بـ11.2 مليار يورو في عام 2022. وبلغت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر 4.49 مليارات يورو، في حين استوردت فرنسا بضائع جزائرية بقيمة 7.3 مليارات يورو، ما يثبت مكانة الجزائر كثاني أكبر سوق لفرنسا في إفريقيا.
ويأتي هذا الجدل وسط توتر متزايد في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد دعم باريس لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، التي تتبناها الجزائر لصالح جبهة البوليساريو الساعية لاستقلال المنطقة.