عكر سكان مدينة شنغهاي الصينية هدوء الليل بصراخهم وصيحاتهم المعبرة عن التذمر من حالة الإغلاق والحجر الصحيين جراء كوفيد-19، التي يعيشونها منذ أسابيع.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يصرخون من نوافذهم بعد أن أجبروا على البقاء في منازلهم بسبب الحجر الصحي.
وصاحب الفيديو تعليق رجل يقول "طيلة خمس دقائق، عمّ الصراخ المنطقة بأكملها"، بحسب "يورونيوز".
في وقت سابق من الشهر، تعرض سكان مجمع توب أوف سيتي في منطقة جينجان أيضًا لحملة صراخ عفوية مماثلة. وقال أحد السكان الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه لوكالة أسوشيتيد برس، إن الصراخ يساعد في التعبير عن الملل من الحبس. وتابع "نهاية هذه العزلة التي لا تلوح في الأفق وهذا أمر مرهق".
في شنغهاي، تم تسجيل أكثر من 200 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في أحدث موجة من الإصابات بالفيروس، التي دفعت إلى السلطات المحلية إلى الالتزام بالإغلاق اعتبارًا من 28 مارس الماضي.
وخففت المدينة القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في بعض الأحياء، بعد تصاعد الغضب إزاء تدابير الإغلاق الصارم الذي أدى إلى حجر 25 مليون نسمة في منازلهم، وتسبَّب في عزل الآلاف في مراكز متخصصة.
وأعلنت سلطات أكبر مدينة في الصين أنها ستسمح تدريجياً لسكان المناطق التي تسجل أقل عدد من الإصابات بالخروج من أحيائهم، ولكن لم تحدد عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من مغادرة منازلهم أو متى. وسيحدد المسؤولون في شنغهاي ثلاث فئات من الأحياء بناءً على معدل الإصابات.
سيبقى سكان المناطق "الخاضعة لرقابة صارمة" و"المناطق المراقبة" محجورين في منازلهم. وسيُسمح لسكان الأحياء التي لم تُسجل فيها إصابات خلال الأسبوعين الماضيين بالخروج من منازلهم.
خضعت شنغهاي لاجراءات عزل مشدّدة، مع تفشي موجة الوباء المرتبطة بالمتحورة أوميكرون.
وأشارت منطقة في جنوب المدينة العملاقة صُنّفت في فئة الأقل تسجيلاً للإصابات إلى أنها ستسمح لسكانها بالخروج مرة واحدة يومياً لشراء الحاجات.
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أنه سيسمح "مبدئياً" لسكان المناطق المستفيدة من تخفيف الإجراءات بالتنقل داخل مقاطعاتهم شرط احترام "القيود الصارمة المتعلقة بالتجمعات".
المصادر الإضافية • أسوشييتد برس