اتصالات هاتفية مكثفة خلال الـ48 ساعة ماضية، طرفاها أوروبا والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في محاولة لتجنب سيناريوهات أسوأ فيما يخص عدة ملفات على رأسها الطاقة والغذاء.
محاولات دولية آخرها حسب الكرملين، التخطيط لمكالمة هاتفية مطولة بين الرئيس فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مساء الاثنين، حيث من المقرر أن يقوم الأخير بعرض جديد من أجل مباحثات السلام بين كييف وموسكو.
و وصف الخبراء هذه المحادثات الهاتفية بالمناورة الأوروبية الجديدة لإحياء مباحثات السلام بين موسكو وكييف، في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب ميدانية وتركيز الاهتمام العسكري على شرق أوكرانيا الذي أوشك على السقوط.
مكالمة الـ80 دقيقة "وقف السلاح مقابل الحبوب"، هكذا وصف الباحث الروسي في شؤون العلاقات الدولية أليكسي ستاريكوف، المكالمة الأخيرة التي تمت السبت، مع قادة كل من فرنسا وألمانيا بالرئيس فلاديمير بوتن والتي استمرت قرابة 80 دقيقة.
وأكد أليكسي ستاريكوف أن روسيا جاءت في صدارة الدول المصدرة للحبوب، وبالأخص محصول القمح في العالم خلال 2020-2022 بـ37.3 ملايين طن، وسط توقعات بارتفاع أسعاره مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها في عام 2008 وأن تتجاوزها في الأيام المقبلة، بخلاف دفع قيمة الغاز مقابل الروبل والذي هز جميع اقتصاديات أوروبا بلا استثناء، وبدأت العديد من الشركات الأوروبية في شراء الغاز بعملة روسيا الوطنية.