تظاهر آلاف اليونانيين الجمعة 3 مارس 2023، للمطالبة بالعدالة ل57 شخصا على الأقل قضوا نتيجة تصادم قطارين الثلاثاء الفارط، في أسوأ كارثة قطارات في هذا البلد والتي أقرت السلطات بأنها نجمت عن الإهمال في إدارة الدولة للشبكة.
ولا تزال بعض العائلات تسعى يائسة لمعرفة مكان أحباء كانوا على متن القطار وشهدت بعض التظاهرات أعمال عنف مع تزايد الغضب الشعبي إزاء دور سوء إدارة الحكومة في وقوع المأساة.
ومن بين ما ضبطته الشرطة خلال عملية دهم محطة لاريسا بوسط اليونان حيث وقعت الكارثة، ملفات صوتية، بحسب ما قال مصدر قضائي.سار قطار الركاب لعدة كيلومترات على نفس مسار قطار شحن قادم في الاتجاه نفسه قبل وقوع الكارثة، ولم يقم مسؤول المحطة بتغيير مسار أحد القطارين.
وكان على متن القطار العديد من الطلاب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة.
فجرت الكارثة انتقادات واسعة للحكومة المتهمة بإهمال القطاع، ونُظمت تظاهرات جديدة الجمعة في أثينا والعديد من المدن الكبرى في أنحاء اليونان.
في تيسالونيكي، ثاني أكبر المدن اليونانية، قالت الشرطة إن تظاهرة ضمت 2000 شخص شهدت أعمال عنف الخميس، وألقى خلالها المتظاهرون الحجارة والعبوات الحارقة.
روى ناجون مشاهد الفوضى والرعب عند وقوع الحادث، وحاول كثيرون تفادي شظايا الزجاج والركام بينما كان القطار ينقلب.
ولا يزال بعض الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر أنباء عن احباء مفقودين.وقالت والدة شابة تدعى كاليوبي تبلغ 23 عاما وفق وكالة فرانس براس "لا أحد يستطيع أن يخبرني شيئا، ما إذا كانت ابنتي جريحة أو في العناية الفائقة أو أي شيء".
وألقى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الساعي لولاية جديدة في انتخابات هذا الربيع، بالمسؤولية في الكارثة على "خطأ بشري مأسوي".لكن الاحتجاجات التي تحمل المسؤولية لسوء إدارة الحكومة تواصلت الجمعة.
وتتواصل التظاهرات الغاضبة في أثينا منذ الأربعاء. بحلول الجمعة كان آلاف الطلاب يشاركون في اعتصامات وتظاهرات في العاصمة ومدن أخرى.