أعلن رئيس إفريقيا الوسطى، فاوستين أركانج تواديرا، يوم الثلاثاء الموافق 30 مايو 2023، عن نيته تنظيم استفتاء حول دستور جديد يمنحه الإذن بالترشح لولاية جديدة. يتّهمه معارضوه بالسعي لتمديد فترة حكمه على الرغم من القيود المفروضة من قبل الدستور في بلد يُعتبر واحدًا من أفقر دول العالم وأقلها استقرارًا.
وفي خطابه إلى الأمة الذي تم نشره على فيسبوك، صرح الرئيس تواديرا قائلاً: "قررت طرح هذا المشروع في استفتاء"، وحدد موعد الاستفتاء في 30 يوليو.
تولى تواديرا الرئاسة في عام 2016، وعاد لولاية ثانية في عام 2020، على الرغم من الاتهامات الواسعة النطاق بوقوع تجاوزات في الانتخابات والتمرّد المستمر ضده. وفي يناير، أقال تواديرا رئيسة القضاة دانيال دارلان، واعتبر معارضوها هذه الخطوة انقلابًا دستوريًا بعد رفضها للمراسيم الرئاسية التي تهدف إلى إعادة النظر في الدستور.
وحاليًا، لا يُسمح للرئيس بتولي المنصب سوى لولايتين. وأكد مستشار تواديرا، فيديل غواندجيكا، أنه لن يكون هناك ولاية ثالثة، وأنه سيعود العداد إلى الصفر، مما يعني أن أي شخص يمكنه التنافس للفوز بولاية جديدة، بما في ذلك تواديرا إذا رغب في ذلك.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة الحالي، نيكولاس تيانغاي، إلى أن هذا الدستور الجديد سيصاغ ليمنح تواديرا الرئاسة مدى الحياة، وأضاف أن المحكمة الدستورية غير شرعية منذ إقالة دارلان.
تعرض تواديرا لانتقادات واسعة بسبب الاعتماد على مجموعة "فاغنر" الروسية في النزاعات بين الميليشيات المسيطرة على مناطق واسعة، والتي تهدف عادة إلى الوصول إلى الموارد والمعادن. وغادر آخر الجنود الفرنسيين البلاد في ديسمبر بسبب زيادة النفوذ الروسي، في حين اتهمت فرنسا السلطات المحلية في إفريقيا الوسطى بالتورط في حملة تضليل مناهضة لها والتي يشتبه في أن روسيا تقف وراءها.
يتواصل تواجد القوات الفرنسية، التي كانت القوة الاستعمارية السابقة، بعدد يصل إلى 1600 جندي للمساعدة في استعادة الاستقرار في البلاد بعد انقلاب عام 2013 أدى إلى اندلاع حرب أهلية على أساس طائفي.