أثار قرار فرنسا بحظر جميع التظاهرات المساندة لفلسطين الجدل وأثار انتقادات واسعة. وجاء هذا القرار بناءً على برقية وجهها وزير الداخلية جيرالد دارمنان، حيث أعلن عن حظر هذه التظاهرات وذلك بسبب المخاوف من حدوث اضطرابات في النظام العام.
كما هدد وزير الداخلية الفرنسي بالإيقاف والترحيل لأي شخص أجنبي يشترك في فعاليات مساندة لفلسطين تندرج ضمن معارضة للسامية. ودعا إلى حماية مواقع يزورها الفرنسيون اليهود مثل المعابد والمدارس.
هذا القرار أثار غضب المنظمات الحقوقية وجماعات المجتمع المدني الداعية للحق في التعبير عن الرأي. وتمثل تصاعد التوترات فيما يتعلق بالقضايا الدولية في تحديات كبيرة للحكومات الغربية في مواجهة التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على النظام العام وأمن المجتمع.
في الوقت نفسه، اندلعت احتجاجات في باريس ومدن فرنسية أخرى رفضاً للقرار الفرنسي، وقامت قوات الشرطة بتفريق المظاهرات باستخدام القوة والغاز المسيل للدموع، مما أثار المزيد من التوترات في الشارع.
تظل هذه القضية تحدياً للسياسة الفرنسية والتوازن بين الحفاظ على الأمن والنظام العام، وضمان حقوق حرية التعبير والتظاهر التي تعد من القيم الأساسية للديمقراطيات الغربية.