قادت الولايات المتحدة وروسيا المطالبات العالمية بوقف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس لتمكين دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. وفي الوقت نفسه، تواصلت إسرائيل عمليات القصف في القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المأساوية التي يواجهها الفلسطينيون.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي يسيطر عليه حماس، عن مقتل 704 فلسطينيين، بينهم 305 أطفال، خلال اليوم الثلاثاء. وهذا يُعتبر أعلى حصيلة وردت في يوم واحد منذ بداية النزاع قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا.
تصاعدت الاشتباكات الدامية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية اشتباكات جديدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
أفاد الجيش الإسرائيلي أن صواريخ أُطلقت أيضًا من سوريا، مما أسفر عن توجيه ضربات إسرائيلية لبنية تحتية وقواذف موتر تابعة للجيش السوري.
على صعيد متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة بواسطة طائرة مسيرة على فلسطينيين قاموا بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأسفرت هذه الضربة عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
أكد الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه استهدف خلية من غواصي حماس كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.
تلقت إسرائيل توصيات أمريكية بتأجيل الهجوم البري المزمع، بينما تستمر جهود إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدبلوماسية، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بمكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث اتفقا على تعزيز الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في الوقت نفسه، قامت ثماني شاحنات بنقل المياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر، وهذا بالتعاون مع وكالات تابعة للأمم المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن هناك حاجة ملحة إلى زيادة كبيرة في إمدادات المساعدات للسكان في غزة.
من جانبها، طرحت الولايات المتحدة وروسيا خططًا متنافسة لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. في حين دعت الولايات المتحدة إلى هدنة، تسعى روسيا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
تُظهر الأوضاع الإنسانية في غزة أهمية الجهود الدولية المستمرة لإيقاف العنف وتقديم المساعدات الضرورية للمدنيين.