مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، تحذيرات قوية من تدهور الأوضاع في القطاع. وأشارت هاستينغز إلى أن "لا مكان آمن في غزة" بسبب القصف المركز الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي.
الأوضاع في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث استمر القصف الإسرائيلي واستهدف التجمعات السكانية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء. على الرغم من الإنذارات المسبقة التي أصدرها الاحتلال للسكان لإخلاء المناطق المستهدفة، إلا أن هاستينغز تؤكد أن هذه الإنذارات لم تكن كافية لضمان سلامة المدنيين، وأن القصف المستمر قد خلف دمارًا هائلًا.
وتشير تقارير من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من ربع مساحة مدينة غزة وشمال القطاع تعرضت للدمار، وأن نسبة كبيرة من المباني لم تعد صالحة للسكن. تم تصفية أكثر من 20% من المباني، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة أكثر تدهورًا.
وتعتبر المنظمات الدولية الحالة في غزة حربًا تهدف إلى تهجير السكان قسريًا، مما يعرقل المواثيق الدولية. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث توقفت المستشفيات عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أنها ستضطر إلى وقف جميع عملياتها ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة على الفور. الإمدادات الغذائية تنفد بسرعة، والمخزون المتاح للمواد الغذائية يكفي لأيام قليلة فقط.
هذه الوضعية تجعل من الضروري التدخل العاجل لوقف العنف ولمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. يجب أن تستجيب المجتمع الدولي لحماية المدنيين ولمنع المزيد من الدمار والألم في هذه المنطقة المنكوبة.