في تطور مثير للأحداث، أعلن جيش النظام السوري أن دفاعاته الجوية نجحت في إسقاط صواريخ إسرائيلية أطلقت على ريف دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في هجوم يعد الثاني من نوعه خلال أقل من يوم واحد.
وأفاد الجيش في بيان له أن الهجوم أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية، مشيرًا إلى تكرار التصعيد في المنطقة.
من جهتها، أشارت سوريا في الأمس إلى أن دفاعاتها الجوية قد تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين في الضواحي الغربية، خلال هجوم شنه أيضًا من مرتفعات الجولان، لكنها لم تلق مسؤولية هذا الهجوم صراحة على إسرائيل.
وبدوره، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يعلق على التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الأجنبية بشأن هذه الهجمات، مما يظهر حساسية الوضع الحالي.
تزايدت التوترات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، حيث شهدت الغارات الإسرائيلية على سوريا مقتل أكثر من 6 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وذلك فيما يُعتقد أنه استهداف لأهداف تابعة لإيران وحزب الله.
وفي السياق ذاته، يأتي هذا التصعيد بعد تصاعد العنف في المنطقة جراء العملية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، على مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
هذه التطورات الأخيرة تظهر تفاقم الوضع في المنطقة، وتجعل الأمور أكثر تعقيدًا، مما يستدعي التحلي بروح الحوار والتعاون لتجنب المزيد من التصعيدات والتداعيات السلبية على السلام والاستقرار في المنطقة.