اختر لغتك

 

هل كان مثلياً أم داعشياً؟ منفّذ هجوم أورلاندو يحيّر المحققين

هل كان مثلياً أم داعشياً؟ منفّذ هجوم أورلاندو يحيّر المحققين

يبدو أن عمر متين، المسلح الذي نفذ الهجوم على نادي المثليين بأورلاندو صباح الاثنين 13 حزيران 2016 ، كان مثلي الجنس هو الآخر، وذلك حسبما صرّح عديد من الأشخاص الذين عرفوا متين وقابلوه من قبل.

وقال أحدهم وهو مثلي الجنس، والذي رافق متين بأكاديمية الشرطة عام 2006، إنهما اعتادا الذهاب إلى أندية المثليين، فضلاً عن أن متين أخبر الرجل أنه يريد أن يدخل في علاقة مثلية.

شهادات لقريبين من متين

في غضون ذلك، يظهر كثير من الأشخاص الذين يقولون إنهم تحدثوا مع متين عبر تطبيقات خاصة بمواعدة المثليين.

ويبدو أن الهجوم، الذي ارتبط بدوافع إسلامية متطرفة، من المحتمل أنه نتج عن شعور متين نفسه بالخجل من مثليته الجنسية، ويحاول المحققون الآن البحث عن الصراع الداخلي الذي من الممكن أن يكون هو الدافع وراء ارتكاب الجريمة.

وكان الأب، صديقي متين، أعلن رأيه عن المثليين صراحة من خلال فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الاثنين، والذي قال فيه "إن الله سوف يعاقب المثليين جنسياً". وفي المقابل، يعتقد تنظيم "داعش" أن متين نفذ عملية القتل تحت مسمى إعدام المثليين، في عملية ضمن سلسلة العمليات المروعة التي ينفذها التنظيم يومياً.

وقال جيم فان هورن، الذي صرح بأن متين كان زائراً منتظماً لنادي "بالس" الذي وقع فيه الهجوم "إنه كان مثلي الجنس، وكان يحاول أن يقيم علاقات مع رجال"، كما صرح بأنه كان يقترب من زوار النادي ليحادثهم.

وأضاف فان هورن "كان يسير متجهاً إليهم، وكان يضع ذراعه حولهم أو شيء من هذا القبيل، وربما أيضاً كان يحاول أن يرقص معهم قليلاً وأن يشتري لهم شراباً أيضاً".

كان قرب الملهى قبل ساعة من الهجوم

وقال كيفين ويست أنه تحدث إلى متين خلال العام الماضي من خلال تطبيق آخر للتعارف والمواعدة بين المثليين يسمى Jack'd، وإنه كان دائماً يسأله عن الأندية التي يذهب إليها.

ثم أوضح بأنه رأى متين في الواحدة صباحاً يوم الأحد، عندما كان يعبر الشارع متجهاً لنادي "بالس"، أي قبل ساعة من بدأ المذبحة.

وأضاف ويست في تصريحات لصحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية "عبر بجانبي، ثم ألقيت عليه التحية، فردها وهز لي رأسه".

وقد ذهب ويست إلى قسم الشرطة عندما رأى صور متين منتشرة في التقارير الإخبارية، حيث سلم هاتفه ومعلوماته الشخصية بتطبيق Jack'd، إلى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذين لا يزالون يحتفظون به حتى الآن.

وحالياً يتقدم عديد من أعضاء مجتمع المثليين بأورلاندو لكي يدلوا بمعلوماتهم عن الحكايات المتعلقة برؤية متين في نوادي كثيرة خلال العقد الماضي، أو الحديث إليه عبر تطبيقات التعارف والمواعدة الخاصة بالمثليين.

وفي تصريحات لصحيفة "بالم بيتش بوست" الأميركية، قال الزميل السابق لمتين، الذي طلب منه القاتل أن يقيم معه علاقة من قبل، إنه كان يتقابل مع متين وحدهما أو في مجموعات، وإنهما كانا يذهبان إلى أندية المثليين معاً خلال العام.

وكان الرجل، الذي رفض ذكر اسمه، زميلاً دراسياً لمتين في عام 2006، خلال دراستهما في أكاديمية إنديان ريفر كوميونيتي للشرطة Indian River Community College police academy.

كما قال أنه رفض اقتراب متين منه معظم الوقت، حيث أوضح "لقد ذهبنا إلى بعض أندية المثليين معاً، ولم أكن وقتها أفعل ذلك، لذا فكنت أرفض عروضه".

كما قال إنه يعتقد أن متين كان مثلياً غير مصرح بذلك، وأنه كان شخصًا أخرق، حيث ألمح إلى أن متين "أراد أن ينسجم ولكن لم يكن أحد يحبه، فقد كان دائماً غير ناجح في العلاقات الاجتماعية".

كما أوضح سميث أنه رأى متين في بالس "عشر مرات على الأقل"، حيث أضاف قائلاً "لم نتحدث إليه كثيراً في الحقيقة، لكنني أتذكر أنه كان يقول أشياء عن والده في مرات عديدة. كما أنه أخبرنا أنه متزوج ولديه طفل".

وأضاف أحد الحراس والذي كان يعمل في النادي منذ عامين، أنه لا يزال يتذكر متين حينما ظهر في النادي.

يقول كالين إن متين كان يبدو "شخصاً لطيفاً"، كما كان مريحاً مع الرجال الذين يرتدون ملابس وأزياء النساء، لكنه هدد شخصاً بسكين عندما شعر بالغضب بسبب نكتة عن الدين.

شهادات مناقضة

وتتعارض التصريحات التي تقول إنه كان يثقل قي شرب الخمر، مع ما بدا عليه من التزام بدينه الإسلامي، بما في ذلك ذهابه الدائم إلى المسجد الكائن بمدينته "بورت سانت لويز"، حيث كان يبدو هادئاً ومحافظاً على هيئته تلك.

وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأميركية، قالت زوجة متين الأولى، سيتورا يوسفي (27 عاماً)، والتي تعرف عليها عبر شبكة الإنترنت عام 2009 وتزوجها بعدها بقليل، إن عائلته تعتقد أنه قتل الـ 49 شخصاً لأنه كان يعاني من اضطراب متعلق بمن يكون هو في الحقيقة، وليس لأنه كان متطرفاً إسلامياً.

تقول يوسفي "عندما تزوجنا، اعترف لي بماضيه، الذي لم يكن بعيداً وقتها، وأنه كان يستمتع كثيراً بالذهاب إلى النوادي والملاهي الليلة. لذا فأنا أشعر أنه جزء منه ومن حياته التي عاشها، ولكنه لم يرغب في أن يعرف أحد عنها".

وقال خطيبها بالبرتغالية أثناء حديثه مع القناة، إن يوسفي أخبرته أن متين كان لديه "ميول جنسية مثلية"، وأن والده دعاه أكثر من مرة بكلمة "مثلي الجنس" أمامها. كما قالت إنها لا تعتقد أن ما فعله متين له دوافع مرتبطة بجذور إيمانه الإسلامي.

استبعدت أن يكون إرهابياً

وقال خطيبها "مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب منها ألا تخبر وسائل الإعلام الأميركية بذلك". كما قالت يوسفي إن متين ضربها، حيث أوضحت قائلة "بعد أشهر قليلة من الزواج، بدأ في ضربي. إن عقله لم يكن متزناً، من الواضح أنه كان مختلاً. وكنت أعرف أنه كان يتعاطى المنشطات".

وطلبت يوسفي الطلاق من متين في 2011، بعد أن صار عنيفاً. ليتزوج متين للمرة الثانية، بعد انفصاله عن يوسفي، من نور زاهي سلمان، التي أنجب منها ولده. وحصل الزوجان على قرض عقاري في عام 2013، إلا أنهما كانا يعيشان في عناوين منفصلة عندما ارتكب متين جريمته.

الأب ينفي أن يكون ابنه مثلياً

وفي تصريحات لصحيفة بالم بيتش بوست، قال الأب صديقي متين، أنه لا يعتقد أن ولده كان مثلي الجنس. حيث وجه سؤالاً للصحيفة قائلاً "إن كان مثلي الجنس، فما الذي يدفعه لأن يفعل شيئاً كهذا؟. كما تذكر مناسبة سابقة عندما انتابت ولده حالة من الغضب بعد رؤيته لرجلين يقبلان بعضهما في فلوريدا".

آخر الأخبار

رئيس الاتحاد المصري للميني فوتبول أحمد سمير يتوج نادي عز الدخيلة بكأس مصر موسم 2024-2023

رئيس الاتحاد المصري للميني فوتبول أحمد سمير يتوج نادي عز الدخيلة بكأس مصر موسم 2024-2023

مشروع قانون جديد: الإدمان على المخدرات مرض يحتاج للعلاج وليس جريمة

مشروع قانون جديد: الإدمان على المخدرات مرض يحتاج للعلاج وليس جريمة

خطأ طبي كارثي في قليبية: طبيب يقطع العضو الذكري لطفل أثناء عملية طهارة

خطأ طبي كارثي في قليبية: طبيب يقطع العضو الذكري لطفل أثناء عملية طهارة

عرض صوفي خيري في قصيبة المديوني لدعم العائلات المعوزة: "الڨلة" ينير المسرح البلدي

عرض صوفي خيري في قصيبة المديوني لدعم العائلات المعوزة: "الڨلة" ينير المسرح البلدي

الملعب التونسي يحقق لقب كأس تونس للمرة السابعة في تاريخه

الملعب التونسي يحقق لقب كأس تونس للمرة السابعة في تاريخه

Please publish modules in offcanvas position.